الهديل

أُعذر من أَنذر… هجوم ناري من ال mtv على ميقاتي

 

 

 

على ما يبدو ان المشكل وقع بين قناة ام تي في ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وقد تترجم هذا الخلاف عبر مقدمة نشرة القناة مساء اليوم الاحد فجاء في مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في” ما يلي:

 

غريب عجيب… أمر الميقاتي نجيب! فهو لم يتعلم، رغم تجربته الطويلة في الشأن العام، كيف يتصرف كرجل دولة مسؤول. بالامس انتقدت الـ “ام تي في” غيابَه عن الساحة السياسية والاعلامية طيلة اربع وعشرين ساعة، فيما البلد يعيش ازمة كبرى نتيجة اسلوب تعاطي القضاء مع وليم نون. وكان يمكن لميقاتي ان يُجيبَ هو ومكتبُه الاعلامي بكل رقي وحضارة موضحين2 ما يريدان ايضاحَه، لكنهما لم يفعلا ذلك. بل صدر عن مكتب رئاسة الحكومة بيانٌ فيه تهجمٌ شخصي، اُتـُبع بمقالة على الموقع الالكتروني التابع لميقاتي مليءٍ بالشتائم والاهانات والالفاظ النابية. فمتى يدرك رئيسُ حكومة تصريف الاعمال، ان من اولى صفات رجال الدولة الحقيقيين تقبُـلَ النقد الموضوعي والبناء برحابة صدر؟ ومتى يكـتشف ان الانتقادَ ضروريٌ لتقويم الاداء، وانه لا ينبغي ان يواجِـهَ بسيل من الشتائم والاهانات؟ ردُ ميقاتي وجوقتِه الاعلامية يتهم الـ “ام تي في” بقلة الاخلاق والانجرار وراء لغة الابتذال ونهج الاسفاف وحتى بالدعارة الاعلامية فهل نحن من نـُتهم بالدعارة الاعلامية يا نجيب ؟الا فلتعلم بان الـ ” ام تي في” في أدائها الاعلامي، ابعد ما تكون عن الصفات التي الصقـتُها بها. نحن في تقاريرنا ومقدماتنا إما نُبرز وثائقَ ومستندات، او ننتقد اداءً يتعلق بميقاتي كرئيس حكومة لا كشخص . فلم هذه الحدة؟ ولم هذه النبرة؟ وهل اصبح ممنوعاً علينا ان نقول رأينا بصراحة في ما يحصل مراعاة ً لشعور رئيس حكومتنا، الذي يريد ان يتشبه بدول القمع والتسلط والرأي الواحد، لا بالدول الديمقراطية الحضارية؟ والانكى , ان ميقاتي اتهمنا بأننا تهجمنا عليه وعلى عائلته، وهو امرٌ غيرُ صحيح اطلاقاً. فنحن لم نستهدفْ عائلتـَه يوما لا من قريب ولا من بعيد، لان الامر ليس من اخلاقنا اولا، ولأن التعرضَ لعائلة اي مسؤول لا يَعنينا . فلم يريد ميقاتي ان يدّعي المظلومية ؟ أم ان هذا الامر من الادوات الضرورية ليستعيدَ بعضاً من عطف الرأي العام عليه، بعدما اثبت فشلـَه كرئيس حكومة وعجزَه كرجل دولة؟ ولم تتوقف اضاليلُ الجوقة الميقاتية عند هذا الحد، بل اتهمت الـ “ام تي في” انها تشن حملة ً على ميقاتي لابتزازه مالياً. فهل ميقاتي يصدّق حقاً ما يقال؟ ترى، الا يعرف ان كلَ الناس تعرف انه ليس كرْماً على درب، وبالتالي، ما من عاقل يفكر بابتزازه؟ ثم فليتجرأ ميقاتي وليكشفَ للرأي العام متى طـَلبت منه الـ “ام تي في” شيئاً، او متى حاولت ابتزازَه مالياً واخلاقيا كما يقول ويدعي؟ واذا كان واثقاً مما يقول، فليذكر تفاصيل، والا، فليتوقف عن الصاق التهم بمحطة لم تعمل يوما الا وفق ضميرها، وانطلاقا مما تؤمن به وتناضلُ من اجله.

 

ولتكتمل المسخرة فان جوقة ميقاتي انتقلت الى توصيفه، معتبرة انه من الناس الشرفاء الذين كافحوا وتعبوا في حياتهم لجني المال الحلال، وانه لم يقتنص يوما جنى عمر أحد . مهلا مهلا، يا سادة . فللصبر حدود، ولو لم يكن للكذب اي حدود! فيا سيد ميقاتي، هل توافق على توصيف مالِك بأنه مال حلال؟ هل وضعُك تعرفة 500 دولار على كل خط خلوي هو من المال الحلال؟ وهل شراء شقق بالجملة بقروض سكنية مدعومة من مصرف الاسكان وتهريبها من امام ناس في أمس الحاجة اليها هو من المال الحلال؟ وهل الاحالة على هيئة مكافحة الفساد الاردنية للاشتباه بوجود فساد في عملية بيع اسهمك في شركة الخطوط الجوية الاردنية هو في اطار المال الحلال ؟ وهل ورود اسمك في وثائق باندورا بشأن التهرب الضريبي وانشاء شركات ال “اوفشور” هو في اطار المال الحلال؟ وهل ملاحقتك من قبل القضاء الفرنسي بشبهة تبييض اموال ووضع اسمك على الاوفاك، هو في اطار المال الحلال؟ فيا سيد ميقاتي، عذرا. اذا كان هكذا هو المال الحلال، فكيف يكون المال غير الحلال، حتى لا نقول المال الحرام؟ مع ذلك فاننا لا ندينُك، بل نذكرُك فقط بما ورد في صحف وتقارير لبنانية وعربية واجنبية..

 

وما ذكرناه هو قليل جدا من كثير كثير، والبقية قد تأتي . وعليه نتمنى عليك ان توقف حملةَ جوقتِك علينا، وان تدعنا وشأننا . فلا تهددنا لا بالقضاء ولا بالعدالة. فنحن من يطالب بالعدالة لنعرفَ الصح من الخطأ في ملفاتك، وهي كثيرة لا تنتهي. ونحن, لا انت, من يريد القضاء الحق ليقضيَ على الفساد والفاسدين. وفي النهاية يا سيد ميقاتي، عد الى اسم عائلتك العريقة وتذكر واتعظ.،اسم عائلتِك يدل على الوقت. فالميقات هو الموعد لأي أمر، فكن على ثقة ان ميقات محاسبة الفاسدين قد اقترب . فحذار يا سيد ميقاتي من موعد الحساب الاتي. وقد أُعذر من أَنذر

Exit mobile version