الهديل

“إعلام إسرائيلي”: إيران وحزب الله أبرز التحدّيات أمام رئيس الأركان الجديد

يواجه رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد هيرتسي هليفي، الذي يتولَّى اليوم الإثنين، مهامه رسمياً، تحديات كثيرة ومعقّدة، أبرزها ملفات إيران وملفها النووي، وحزب الله، إلى جانب التصعيد في الضفة الغربية، وغيرها.

وأوضحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنّ “ولاية هليفي تبدأ في ما يستمر في الخلفية التصعيد الأمني في الضفة، الذي يتطلب من الجيش بذل موارد أكبر وتخصيص وحداتٍ كثيرة في النظامي والاحتياط، وواقع يُلحق الضرر بالتدريبات وكفاءة الوحدات. وكل هذا في ما التهديدان المركزيان هما إيران، وحزب الله من الشمال”

وأضافت أنّ هاليفي سيطمح قدر ما أمكن (في موضوع الضفة) إلى التأثير في التوازنات المطلوبة في تفعيل القوة العسكرية، ضمن حفاظٍ على العلاقات مع أجهزة الأمن الفلسطينية في أيامٍ من شبه الأكيد فيها أنّ العلاقات بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية ستكون في منحى تفاقم نحو الأسوأ.

وتابعت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي يجد نفسه في صميم السجال السياسي، وسيكون على هليفي بذل الكثير من الجهود في محاولة إبعاده عن الجلبة، وهو يدرك أنّه لن يحظى حتى بيومٍ واحدٍ من السماح، وفي ظلّ السجال السياسي الشديد، أي قرار يتخذه، من أول يوم، سيُفحص بمكبّر من قبل المعسكرين الكبيرين المنقسمين في “إسرائيل”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ هليفي، كسلفه كوخافي، هو أيضاً ينظر بعينٍ انتقادية إلى التغييرات التي يسعى إليها المستوى السياسي في مسألة صلاحيات ومسؤوليات “الإدارة المدنية” في الضفة الغربية، والمسؤولية عن سرايا “حرس الحدود” في الضفة، وتعيين ضباط كبار مثل الحاخام العسكري الرئيس، ومنسّق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية

 

وهناك أيضاً تحدٍ كبيرٍ متوقع لـ”هليفي وهو جهاز الاحتياط، الذي يعاني من فجواتٍ كبيرة ومن علامات استفهام حول مدى أهليته ومواءمته للحرب المقبلة”.

وتضيف الصحيفة أن “اليوم، أكثر من أي وقتٍ سبق، الشروخ السياسية والاجتماعية يمكن أن تكون لها تبعات مدمّرة وأكثر أهمية من كل ما يجري في الجيش”.

من جهته، ذكر اللواء الاحتياط السابق في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، زئيفي فركش، أمس الأحد، أنّ “الانقسام الإسرائيلي يعزّز قناعة إيران بأنّ إسرائيل لا يمكنها تنفيذ خطة استراتيجية ضدها”.

وقال فركش إنّ “مشكلة إسرائيل الأولى هي التهديد الإيراني، والثانية هي الساحة الفلسطينية المتفجرة”، مضيفاً أنّ “كل ذلك، سويةً مع حزب الله، هي أمور لا ينبغي تجاهلها، ويجب التعامل معها بحساسية، وخصوصاً مع حزب الله”

Exit mobile version