التحركات الشعبية الأخيرة التي شهدها الشارع اللبناني، نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية توقيف الناشط وليم نون, طرحت تساؤولات عن إمكانية تفجّر الشارع, في ظل الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعشيه اللبنانيون, ومن إرتفاع جنوني في سعر دولار السوق السوداء”.
وفي هذا السياق, أكّد الكاتب السياسي جوني منيّر, أن “الاستنتاج الأول الذي واكب التحركات في قضية وليم نون أظهر ان الشارع المسيحي محتقن, وهذه الحالة تظهر أن الاحتقان عام وهناك رفض للواقع المرير”.
وفي حديث صحافي”, قال منيّر: “هناك أسباب كثيرة, أدت إلى ظهور هذا الإحتقان, مثل التعاطي مع ملف إنفجار 4 آب, وطريقة إدارة الدولة وعدم المصداقية”.
وتابع, “أضف إلى ذلك المخاطر التي تناولها البطريرك الراعي, كإفراغ المواقع المسيحية في الدولة, خصوصاً أننا في فراغ رئاسي, ونتحضر لانتهاء ولاية مصر ف لبنان, وكذلك الفراغ الذي سيشهده موقع رئاسة القضاء آواخر الصيف القادم”.
وأكمل، “الأهم أنه في بداية العام المقبل ستنتهي ولاية قائد الجيش, وكأن الراعي يقول: “هناك من يأخذ عذر الخلافات حول الاستحقاق الرئاسي, للدفع إلى الفراغ في هذه المواقع لإعادة طرح مبدأ صياغة جديدة للسلطة وبالتالي الذهاب إلى المثالثة”.
وعن كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حول الفيدرالية رأى منير, أن “اللافت فيه ردّة الفعل المؤيّدة و المتفهمة في الشارع المسيحي”.
وشدد على أن “الشارع محتقن, وبالتالي في هكذا مراحل, قد يذهب الشارع لأخذ قرارت إنتحارية”.
وهل من ممكن أن ينفجر الشارع قريباً؟ أجاب منير: “في كل لحظة هناك شرارة قد “تولّع” الشارع, وما حدث في اليومين الماضين مع وليم نون وغيره, مؤشر وليس شرارة”.
وختم منير بالقول: “أي شرارة أخرى من الممكن أن تفجّر الوضع وتكون مقلقة, وهنا أخطأ المسؤولين في كيفية التعاطي, والأهم هو عدم المبالاة للإحتقان المتواجد في الشارع المسيحي”