لقيت مُبادرة رجل الأعمال مرعي أبو مرعي، التي أطلقها لمُعالجة مُشكلة تراكم النفايات من الطرقات، بدفع بدل ثمن منقوشة أو 100 ألف ليرة لبنانية، تجاوباً لدى العديد من البلديات والجمعيات والأهالي في منطقة صيدا، الذين بادروا للمُساهمة في هذه المُبادرة، من خلال الدعوة لدفع مبالغ مادية، أو التكفل بتأمين الأعباء المالية، أو المُساهمة عبر الفرق التطوعية، لرفع النفايات من صيدا ومنطقتها.
بلدية مجدليون
ضمن هذا، الإطار، دعا رئيس بلدية مجدليون بطرس صليبا، في بيان صادر عن البلدية، “المواطنين إلى المُساهمة مع البلدية بدفع مبلغ 100 ألف ليرة شهرياً لرفع النفايات من المنطقة”.
جاء في البيان: “إلى المُواطنين الكرام في بلدة مجدليون، في خضم الأزمات العديدة التي تعيشونها ونعيشها، وبعد استفحال ازمه النفايات بشكل يُهدد الوضع الصحي، خاصة بعد توقف الدولة عن دفع المُستحقات المُتوجبة عليها إلى شركة NTCC، ما جعلها عاجزة عن القيام بإزالة النفايات دورياً، وإزاء شح الواردات المالية للبلدية، التي تُتابع على قدر المُستطاع، إزالة هذه النفايات بكلفة لم تعد قادرة على تحملها، لذلك تجد البلدية نفسها مُضطرة إلى تحصيل مبلغ أقله 100 ألف ليرة لبنانية، شهرياً من كل منزل، تُدفع كهبة، لقاء إيصال صادر عن البلدية، وفق الأصول، كي تتمكن من إزالة النفايات بشكل أسبوعي”.
وأكدت البلدية على “أن تعاون الأهالي، وفي هذه الفترة العصيبة، يقينا من الأوبئة والأمراض، سائلين الله حمايتكم وإنقاذ الوطن من هذه المُعضلات التي نمر بها”.
أبو مرعي
وكان رجل الأعمال مرعي أبو مرعي أعلن خلال زيارته رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عن مبادرته، داعياً “إلى التبرع بثمن منقوشة، أو بمبلغ 100 ألف ليرة لبنانية شهرياً، لأنه وفق دراسة الكلفة، فإن تبرع كل بيت في المدينة ومنطقتها بذلك، تكفي لمُعالجة مُشكلة تراكم النفايات، وتُساهم في تشغيل المعمل”,
وأمل “من المُقتدرين، دفع زيادة لتكون بديلاً عن العائلات الفقيرة والمُتعففة، التي لا تستطيع المُساهمة في ظل الأزمة المعيشية الخانقة، وأن هذه المبادرة ليست بديلة عن دور الدولة، وواجبها تجاه مُواطنيها في تأمين أبسط الخدمات، مع عدم تسديدها للمُستحقات المالية، سواء للبلديات أم الاتحاد أو الشركات المُتعهدة جمع ورفع النفايات، لكن علينا أن لا نقف موقف المُتفرج من هذه الأزمة، التي باتت تشكل خطراً على حياة الناس، وهذا المشهد المُقزز والمُقرف، مُعيب وخاصة في صيدا ومنطقتها، التي تفاخرت بأن لديها أول “معمل لمُعالجة النفايات الصلبة”، نُدرك أن حجم المُشكلة كبيرة، لكن بالتعاون الجماعي وروح المسؤولية نستطيع أن نخفف منها، ونأمل أن تكون المبادرة “عيدية” الأعياد المجيدة للمُواطنين، الذين باتوا محرومين من أبسط الخدمات. وهذه المُبادرة ستقوم على الشفافية بحيث يعلن عن أسماء المُتبرعين دون غيرهم، على مواقع التواصل الاجتماعي لتكون واضحة أمام الرأي العام ليعرفوا من يهتم بمصلحتهم ومن يُطلق المواقف فقط”.
المصدر : جنوبيات