أكد رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض أنه “عندما قدمت ترشيحي للرئاسة كنت عالما بالصعوبات التي ستواجهني، إذ لست بجديد على السياسة اللبنانية، وكنت عالما بقواعد اللعبة التي سيوجهوننا إليها فالمخطط واضح ومكرر”.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء اجتماع “كتلة تجدد”، عرض خلاله بعض النقاط الأساسية المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي: “منذ انعقاد آخر جلسة رئاسية أي منذ حوالي الشهر، كتبت العديد من الأمور حول هذا الاستحقاق بعضها إيجابي وبعضها منظم ضدي ولهذا كان من الضروري وضع النقاط على الحروف”.
واوضح معوض أن “المرحلة الأولى من المخطط هي البدء بالتصنيفات، فمن يؤيدهم يكون مرشحا توافقيا ومن يعارضهم يكون مرشح تحد، والمرحلة الثانية الدعوة للحوار تزامنا مع تعطيل الدستور والحياة السياسية وتسخيف الاستحقاقات، وصولا لانتخاب رئيس جمهورية صوري أو خاضع وفي كلتا الحالتين لن يكون حلا للبنانيين”.
ولفت الى أن “هذا المخطط ينطبق أيضا على تحقيقات جريمة انفجار مرفأ بيروت”.
واشار معوض الى أن “الصعوبات لكسر هذا المخطط واضحة، بظل ميزان قوى يتمثل بسلاح “حزب الله” ووضع يده على المؤسسات، وميزان قوى آخر يتمثل بتشتيت المعارضة”.
وفي هذا الإطار، كشف رئيس “حركة الاستقلال” أن “الأسهل بالنسبة إلي هو التنحي لتفادي معارك الطحن السياسية”، موضحا أنه “يجب أن نعي أن الحرب التي تخاض ليست ضدي كشخص بل ضد الخيار الذي أمثله والذي يؤيده معظم اللبنانيين”.
واعتبر أن “الخضوع لهذا المخطط لن يكون إلا مزيدا من ضرب السيادة والاستقرار والعزلة التي نعيشها، إذ لا حل الى بالعودة الى الحضن العربي والغربي”.
وتابع: “كما يؤدي هذا المخطط الى مزيد من انهيار الدولة ومؤسساتها أي مزيد من التشنجات الطائفية والفوضى، والى عرقلة العدالة كما يحصل في تحقيقات المرفأ واستدعاء وليم نون، كما يؤدي الى مزيد من التفقير والهجرة، والى ضياع أموال المودعين”. وشدد معوض على أنه “يجب عدم تكرار تجربة العام 2016”.
الى ذلك، لفت معوض الى أن “هناك 5 نقاط يجب توضيحها، الأولى هي أن ترشيحي ليس ترشيحا شخصيا لمجرد الحصول على الموقع|، بل إنه وفق خيار وحل واضح”، معلنا أنه “لا يقبل إلا بان ينتخب على أساس هذا الخيار والحل”.
وأردف: “النقطة الثانية، هي أنني لن أساوم على الثوابت التي ترشحت على أساسها ولن يأخذوا إمضائنا لإيصال رئيس خاضع تحت شعار التوافق، وليتحملوا وحدهم مسؤولية الانهيار”.
وأكد أنه “ما من خطة ألف وباء وجيم ودال بل الخطة واحدة إيصال رئيس سيادي إصلاحي إلى سدة الرئاسة”، مشددا على أن هدفه “إيصال خيار وليس شخص، وإذا تم التوافق على مرشح آخر يستطيع تأمين أصوات أكثر مني، أنا مستعد لأن أكون رأس حربة في مشروع إيصاله لسدة الرئاسة”.
كما وتوجه معوض للنواب، قائلا: “الوقت حان ليتحمل كل نائب مسؤولياته تجاه الشعب والتاريخ، فكل نائب يساهم بالتعطيل بورقة بيضاء بالدورة الأولى وبالهروب في الدورة الثانية يكبد اللبنانيين ملايين الدولارات من ودائعهم ويزيد من مأساتهم، “هيدي مش لعبة والوقت مش للمزح وللألاعيب””.
وتوجه لنواب المعارضة، مؤكدا أنه “بغض النظر عن تنوعنا او اختلافنا بخريطة الطريق إنما نحن نتشارك نفس الآمال للبنان من هنا لا يمكنكم البقاء على ضفة التاريخ والبقاء متهربين من مسؤولياتكم”.
وشدد على أنه “يجب محاربة التعطيل والتسخيف”، معتبرا أن “الهدف منهما إخضاعنا”، كاشفا أنه “خلال الأعياد قمنا باتصالاتنا ككتلة “تجدد” لبحث الخيارات والنقاش سيتحول الى مبادرة مشتركة بعنوان واضح “لا للخضوع لا للتعطيل ولا للتسخيف”.