زُرع حقل من الذرة في الأرجنتين بطريقة تُبرز وجه نجم كرة القدم ليونيل ميسي الذي قاد منتخب بلاده للفوز في كأس العالم، في خطوة تكريمية جديدة له بعد وشوم ولوحات جدارية تمثله.
وأوضح المهندس الزراعي شارلي فاريسيلي الذي يقف وراء هذه المبادرة، أنّ وجه ميسي يزداد بروزه مع نمو الذرة في أحد حقول باليستيروس في مقاطعة قرطبة (شمال).
وونقلت وكالة فرانس برس عن فاريسيلي قوله إنّ “الفكرة تمثل تكريماً من القطاع الزراعي لميسي.. أردنا القيام بذلك بغض النظر عما إذا كان سيقود منتخب بلاده للفوز بكأس العالم أو لا، إلا أنّه تمكّن من تحقيق ذلك”، موضحاً أنّ “زراعة الذرة على شكل وجه ميسي بدأت قبل انطلاق المونديال، وناجمة تالياً عن إيماننا باللاعب”.
وجرى ابتكار وجه ميسي من خلال زرع البذور بكثافات متباينة مع الاستعانة بمنصة زراعية رقمية.
وقال المهندس “مع التطور الذي تشهده التكنولوجيا، أصبحت الآلة الزراعية تدرك كمية البذور التي ينبغي زرعها في مختلف الأماكن”.
ودعا فاريسيلي المزارعين عبر مواقع التواصل إلى الاحتذاء به وتكريم ميسي بالطريقة نفسها، مع نشره البرنامج الرقمي الذي استخدمه ليستفيد منه هؤلاء.
وقال “زُرع 25 حقلاً على شكل وجه ميسي قبل المونديال وخلاله وبعد انتهائه في خمس مقاطعات، وبينما يظهر وجه اللاعب الأرجنتيني في بعضها بشكل جليّ، لا يبدو واضحاً في عدد منها، ويعود ذلك إلى تاريخ زرع البذور أو مدى تعرّض المنطقة للجفاف”.
وقال المهندس “نحن سعداء جداً بهذا التكريم وسعداء أيضاً بفوز الأرجنتين.. نتعاطف مع المنتخب لأنه عانى قبل الفوز، فيما يواجه القطاع الزراعي معاناةً بدوره”، في إشارة إلى الجفاف الذي يضرب المقاطعات الوسطى الشرقية من البلاد بينها قرطبة، رغم أن التوقعات الجوية تشير إلى احتمال تساقط الأمطار في باليستيروس خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبمجرد انتهاء موسم الحصاد في يونيو ويوليو، ستظل رؤية وجه ميسي ممكنة بفضل الكثافة الكبيرة للمخلفات، ويصبح الرسم بشكل أو بآخر ظاهراً بصورة دائمة.