تناولت جلسة «القوة الناعمة في العالمي الرقمي» التي عقدت ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، الأهمية المتزايدة للعالم الرقمي كمساحة لإبراز الإنجازات التنموية، والسياسات والمبادرات والاستراتيجيات المهمة ذات التأثير الواسع، إقليمياً وعالمياً، عبر أساليب تتسم بالبساطة والقدرة على الوصول إلى مختلف الشرائح العمرية.
قوة التأثير وفاعلية المنظومة الرقمية
وتناولت الجلسة الآليات والوسائل القادرة على إبراز قصص النجاح الوطنية باستخدام الإمكانات الهائلة للعالم الرقمي، وكيفية التعبير عن النجاحات والمنجزات المتحققة عبر رسائل إنسانية تخلق جسور التواصل العابرة للثقافات والمسافات.
وركزت الجلسة على أهمية قنوات التواصل التي تتبنى أسلوب القوة كوسيلة للاجتذاب والإقناع، انطلاقاً من استخدام التطوّرات التكنولوجية والإمكانات الهائلة التي يوفرها العالمي الرقمي كشبكات التواصل الاجتماعي.
الإمارات.. نموذج ملهم في القوة الناعمة
وتناولت الجلسة أهم المحاور التي ترتكز عليها استراتيجيات القوة الناعمة والتي يأتي في مقدمتها الحضور العالمي النشط والداعم للأنشطة الإنسانية والخيرية. وتعد دولة الإمارات نموذجاً ملهماً في استثمار القوة الناعمة في مختلف المجالات ومضاعفة أثرها اعتماداً على المقومات الهائلة التي تتمتع بها، والتي تستند إلى بنية تحتية متقدمة، وحلول ومبادرات رقمية متطورة.
مكانة عالمية كبيرة
خلال المرحلة الماضية، جاءت دولة الإمارات في المرتبة العاشرة عالمياً، والأولى إقليمياً، في قوة التأثير في مؤشر القوة الناعمة، ما يعكس المكانة الكبيرة التي وصلت إليها والسمعة الطيبة التي تحظى بها في المحافل الدولية، ويشكل دعماً لمختلف الرؤى والاستراتيجيات التنموية المستقبلية، حيث اختار أكثر من 100 ألف شخص من أكثر من 100 دولة، الإمارات في المرتبة الأولى إقليمياً، وال15 عالمياً، في مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2022، كما حلت الدولة في المرتبة العاشرة عالمياً في قوة التأثير.
200 جنسية في نسيج من التسامح
تعكس القوة الناعمة لدولة الإمارات نموذجها التنموي الرائد الذي يجمع أكثر من 200 جنسية في نسيج من التسامح والتواصل الاجتماعي البنّاء، حيث تمثل الدولة مساحة لالتقاء أصحاب المواهب والمبتكرين والمستثمرين ورواد الأعمال والمبدعين وأصحاب المبادرات المبتكرة والملهمة من كل أنحاء العالم من أجل الاندماج في تجربة تنموية فريدة، أساسها استثمار العالم الرقمي وإمكاناته الثرية التي تترجمها البنية التحتية والتشريعية، ومنظومة السياسات والمبادرات التي يتم تنفيذها في كل المجالات.
وقد شهدت الإمارات في عام 2022 العديد من الإنجازات التي أسهمت في ترسيخ صورتها الإيجابية حول العالم من خلال الربط بين الإنتاج الثقافي والتنمية الاقتصادية، وبذلت الدولة في سبيل تحقيق هذا الهدف الكثير من الجهود النوعية، خصوصاً ما يتعلق بتنويع الوجهات السياحية في مجالات الفلكلور المحلي الثري والمواقع التاريخية العريقة