أقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم السبت، قائد الجيش خوليو سيزار دي أرودا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ويأتي ذلك في أعقاب أعمال شغب شارك فيها في وقت سابق من هذا الشهر أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو.
وكان أرودا قد تولى المنصب في 30 كانون الأول، قبل يومين من انتهاء ولاية بولسونارو، وأيدت إدارة لولا تعيينه في مطلع كانون الثاني.
وفي الأيام الماضية، أعفت الحكومة البرازيلية 13 عسكريا من مناصبهم في إطار حملة التطهير التي أطلقها الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بعد محاولة التمرد الفاشلة في برازيليا مطلع الشهر.
ونُشر النبأ في الجريدة الرسمية يوم الأربعاء الماضي، بعد يوم من الإعلان عن إعفاء 40 من العسكريين العاملين في مقر الرئاسة في ألفورادا بالعاصمة، حيث تعرضت مقار الرئاسة والكونغرس والمحكمة العليا للتخريب على أيدي أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو.
والعسكريون الذين تم فصلهم الأربعاء هم من مجلس أمن المؤسسات، الهيئة الحكومية المكلفة بمساعدة الرئيس في سياسته الأمنية والدفاعية الوطنية.
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من تأكيد الرئيس البالغ من العمر 77 عاما عدم ثقته ببعض عناصر قوات الأمن المكلفين بأمنه.
وكان الأخير قد أعلن سابقا عن إجراء مراجعة “شاملة” للموظفين المكلفين بالرئاسة، قائلا إنه مقتنع بأن الذين اقتحموا قصر بلانالتو الرئاسي تلقوا مساعدة من داخله.
وقال الرئيس اليساري: “أنا مقتنع بأن بوابة قصر بلانالتو قد فتحت حتى يتمكن المحتجون من الدخول، لأنه لم يتم خلع أي باب”.
وشدد لولا على أن “هذا يعني أن شخصا ما سهّل دخولهم”.
وتساءل الرئيس البرازيلي الجديد: “كيف يمكن أن يكون لدي شخص أمام باب مكتبي يمكنه إطلاق النار علي؟” معربا عن اعتقاده بأن “القصر كان مليئا بالبولسوناريين”