أدلى النائب جميل السيد في المجلس النيابي بتصريح، قال فيه:
“نحن في المجلس نناقش قوانين تتعلق بالانتظام المالي، ورغم مشاركتنا لتحسين هذه القوانين، ولكن هناك قوانين اعتبرها غير مناسبة في حق اللبنانيين. نقول احفظوا حق كل الناس ولا تضعوا أوقاتا معينة لاعادة اموال الناس، ولكن قولوا انه عليكم اعادة ودائع الناس.، واليوم الفرق هو 30 مرة بين السعر القديم والجديد، أصبحت كمواطن تتحمل الخسارة.
مشكلتنا اليوم ان كل التركيز في البلد يقول، انه لا انتخاب لرئيس الجمهورية وهذا كذب وتضليل للناس. مشكلتنا تبدأ من فوق الى تحت، مجلس مشلول، ادارات غير موجودة، بنية الدولة تنهار، ولا يوجد اي مكان في هذه الدولة صحيحا.
أضاف: زملاء اعتصموا في المجلس، نحن نقدر خطوتهم، وهم يرسلون رسالة الى الرأي العام. ولكن هذا الموضوع لن يحل مشكلة لبنان في الصراع على الحصص حول الرئيس، كل واحد ينظرالى الاسم ويقول أين حقي فيه والخارج أيضا كذلك، لان لا سلطة مركزية في البلد.
لدينا مشكلة في البلد، هي عدم أهلية السلطة سيكون هناك مشاكل اخرى، لان ذهنية السلطة هي تقاسم السلطة والحصص، فهي من ضباطها وسفرائها مقسومة. نعيش حالة انهيار وعجز. يجب علينا ان ننفذ شيئا ولعبة الفساد عامة.
وسأل :”ماذا نفعل للخروج من هذا الوضع؟ ومن يستطيع ان يفعل ولنتجنب هذا الانهيار وسيكون انهيار اجتماعي ومن يستطيع ان يفعل؟ لا احد، هذا توصيف، اذا كان همهم. أنفسهم لا يستطيعون ان يفعلوا شيئا؟ اليوم نحن في حالة انهيار شامل وخطر ومن يستطيع ان يوقف هذا الموضوع.
وتمنى السيد “لو ان هذه السلطة ترحل بقرار ذاتي منها، ترحل من فوق الى تحت، هذه سلطة غير مؤهلة لقيادة البلد، لن يقف الفساد عند حد، سيظلون في نفس النهج، هذه السلطة يجب ان تسقط واذا رحلت السلطة كلنا نرحل. بصراحة لن يكون هناك حل الا بتغيير شامل.
الاستحقاقات، تثبت ان القتال هو على الحصص. نخاف انه اذا صارت الحلول من فوق الى تحت اوفر على الناس، اما من تحت الى فوق فالحلول صعبة جدا ستكون”.
وأشار الى “ان كل الدول لديها مشاكلها”، وقال: علينا ان نكون واعين، الكل يبحث عن مصلحته، والخارج اذا اراد التدخل سيفرض شروطا قد لا يقبلها اللبنانيون”.
أضاف :”زملاؤنا ردة فعلهم صحيحة وهذه الصرخة التي اطلقها هي قبل الانفجار الكبير وقال: “بهدلة لنا”، اننا لا نستطيع دفع مليوني دولار للامم المتحدة، وهذه “بهدلة” لكل لبنان”.
وختم السيد: “عدم خوفهم من الناس هو الذي يجعلهم هكذا؟ لبنان دولة في حالة احتلال من قبل تركيبة ميليشيوية نقلت الى السلطة ويصرون على الابقاء فيها. دولة يصبح فيها “الازعر” مطمئن و”الادامي” خائف. هذه لا دولة، واجباتي ان اطلق صرخة تحذير، لا أعرف الى أي مدى ستصبر الناس. لبنان كله كفاءات. نحن نحذر واقول:” خافوا الله في الناس”. والنائب ليس لديه سلطة تنفيذية، هذا البلد يستحق العيش، ونحذر من التفلت الامني”.