لبّت المرشحة لرئاسة الجمهورية مي الريحاني دعوة معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى للمشاركة في طاولة حوار حول ترشحها لرئاسة الجمهورية في لبنان.
وأدارت الحوار مديرة تحرير موقع NOW الإخباري حنين غدار التي هي عضو في المعهد أيضاً، كما سجلت مشاركة ممثل عن وزارة الخارجية الأميركية السيد جوشوا لايكين، والعضو المشارك عن وزارة الخارجية الفرنسية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى لويس دوجيت جروس، والمدير التنفيذي لمعهد واشنطن الدكتور روبرت ساتلوف، ونائب رئيس مؤسسة الإدارة والتدريب جريج نيبليت، ونائب رئيس مؤسسة فريق العمل الأميركي من أجل لبنان (American Task Force For Lebanon) جان أبي نادر، والمدير التنفيذي السابق لفريق العمل الأميركي من أجل فلسطين الدكتور غيث العمري.
وقدمت الريحاني في الجزء الأول من الحوار رؤيتها وبرنامجها الانتخابي الذي يتمحور حول ٤ مواضيع أساسية:
– تطبيق الدستور الذي يعيد للبنان سيادته ويحميها بشكل واضح.
– إعادة بناء علاقات بنّاءة ومثمرة مع الدول العربية كافة بدءاً من دول الخليج، ومن ثمّ مع الغرب والدول الديمقراطية الأخرى.
– استعادة عافية الاقتصاد من خلال تنفيذ أولويّتَين رئيسيتَين، الأولى توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ البرنامج المتفق عليه، والثانية هيكلة المؤسسات العامة كافة للحد من الفساد المستشري.
– تطبيق مبدأ استقلالية القضاء التامة لحمايته من التدخل السياسي.
وبعد تقديمها البرنامج، ناقش المشاركون والريحاني عدداً من بنوده، شارحةً لهم تأثير عملية الانتخاب على سيادة لبنان والحدّ من الفساد في المؤسسات العامة وطريقة تمتين علاقات لبنان الخارجيّة لا سيّما مع المملكة العربية السعودية، كما شرحت موقفها من سلاح حزب الله، وسئلت عن استعداد لبنان لانتخاب امرأة في سدّة الرئاسة وعن الطرق التي يمكن أن تستخدمها لتنفيذ البرنامج.
وتمحورت الأسئلة حول اسباب التأخير في انتخاب رئيس جديد، وهوية اللاعبين الأساسيين في العملية الإنتخابية، ودور اللاعب الإقليمي فيها.
وكانت المرشحة لرئاسة الجمهورية قد عقدت سلسلة لقاءات في العاصمة الأميركية شملت وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السابق، السفير ديفيد هيل، حيث كانت مناسبة لعرض الشؤون الرئاسية ومستقبل لبنان، وقد أبدى هيل تخوفه من تأثير التأجيل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية على الوضع في لبنان، معتبراً أن التأجيل ليس من مصلحة بلد الأرز، مشدداً على ضرورة عدم اعتماد اللبنانيين على الخارج وأن عليهم الاعتماد على أنفسهم لانتخاب رئيس سيادي غير فاسد.
وكانت للريحاني سلسلة لقاءات مع أبرز المنظمات اللبنانية – الأميركية العالمية، كالاتحاد الثقافي اللبناني العالمي، ومجموعة العمل اللبنانية الأميركية، ولجنة التنسيق اللبنانية الأميركية، حيث جرى عرض للشغور الرئاسي وكيفية الخروج منه. وعبّرت قيادات هذه المنظمات عن قناعتها بأنه بمجرد تولي قيادة حكيمة وسيادية نظامَ الحكم في لبنان، فيمكن بدء العمل على تنفيذ الإصلاحات بشكل سريع، ما يعني البدء سريعاً بعملية التغيير الجذري .
من جهتها أكدت الريحاني أن اللقاءات التي عقدتها في واشنطن مع المجموعات والمنظمات المعنية بالملف اللبناني، أثبتت أن المغترب اللبناني حريص على الحفاظ على السيادة اللبنانيّة وعلى إنجاز الإصلاحات بصورة عاجلة، تماماً كحرص اللبناني المقيم على بلده.