نفى المكتب الإعلامي لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، نفياً قاطعاً ما نسبه زورا إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مسألة الوزراء المسيحيين وإشارة الصليب.
وأضاف في بيان، “إذ أن النائب باسيل لا يمكن أن يقول مرةً هكذا عبارة بأن ليس كل من يرسم إشارة صليب هو مسيحي”.
وأسف “لهذا الدرك الذي وصلت إليه الامور في استثارة الغرائز الطائفية طلبًا لشعبوية وتحصينًا لشخص في إزاء الأداء المخالف للدستور والميثاق”.
وبيان باسيل يأتي رداً على مقال في صحيفة “الشرق الأوسط” تحت عنوان، ميقاتي: عون وباسيل يحاربانني بـ”الميثاقية” وعينهما على نصف الحكومة.
وجاء في المقال: “يرفض “التيار”، ومن خلفه سياسيون مسيحيون آخرون “تطبيع” الوضع الحكومي في ظل شغور منصب الرئيس، وهو الأعلى رتبة للمسحيين في البلاد الغارقة في أزمة لاقتصادية وسياسية تبدو عصية على الحل في المدى المنظور،ما يجعل ميقاتي كمن يسير في حقل ألغام، حيث لا يعدّ البعض أن “إقرار موازنة لشراء أدوية السرطان المفقودة أمراً ملحاً يستوجب انعقاد مجلس الوزراء، ولا تأمين الكهرباء أو القمح”، كما يقول ميقاتي لزواره”.
ويوضح، أن “الرئيس السابق ميشال عون وصهره (باسيل) يحاربانني تحت عنوان الميثاقية، لكنهما يريدان في الواقع السيطرة على النصف المسيحي من حكومتي”.
وتابع، “يحاول ميقاتي استشراف معنى “الميثاقية” في قاموس تيار الرئيس السابق ميشال عون، كاشفاً عن أنه أبلغ باسيل في لقاء جمعهما بعد انعقاد أول جلسة لمجلس الوزراء إثر الشغور الرئاسي، أن سبعة من أصل 12 وزيراً مسيحياً في حكومته يشاركون في هذه الجلسات، فأجابه الأخير “ليس كل من رسم شارة الصليب على وجهه مسيحي”. يستهجن ميقاتي هذا الطرح، متسائلاً “كيف يمكن أن تدار البلاد بهذه الطروحات؟”.