الهديل

الإتحاد العمالي ونقابة المحررين بحثا في الأوضاع والتحرّك العاجل

 

زار رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، نقابة محرّري الصحافة في الحازمية. وكان في إستقباله النقيب جوزف القصيفي وعضو مجلس النقابة صلاح تقي الدين.

 

وأفاد بيان للنقابة “أن الأسمر عرض للوضع الاقتصادي الاجتماعي البالغ التردي ومسؤولية النقابات والاتحاد العمالي العام في مواجهته، وكيفية تنسيق العمل في ما بينها. وتم البحث في إستكمال الدعوة الى إجتماع طارئ وموسع يحدد مكانه وزمانه في حينه”.

 

وبعد الاجتماع، صدر بيان لفت الى “أن الأزمة الاقتصادية والمعيشية في ضوء التدهور الكارثي لليرة اللبنانية، تضع البلاد والدولة عند مفترق خطير، وتهدد بإنحلالها وتفككها، وتدفع إلى فوضى شاملة تصحبها اضطرابات قد تهز السلم الأهلي”.

 

وأضاف: “كل ذلك فيما يتلهى السياسيون في خلافاتهم وسجالاتهم، وتغيب المعالجات الجادة لدى المسؤولين المعنيين، خصوصاً في الشق المالي والمعيشي والصحي، ولا يبدو أن جفنا لهم قد رف، وهم يشهدون الانحدار المريع يصيب كل أجهزة الدولة ومرافقها.

 

وكان ينقص لبنان هذه العاصفة التي ضربت وتضرب القضاء بقوة، لتكتمل فصول المأساة. إن المأساة التي تظلل لبنان اليوم، هي انعكاس لازمة سياسية طالت من جراء عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإدارة الدولة من قبل حكومة تصريف أعمال تحوطها التحديات والتجاذبات”.

 

ورأى البيان أن “بداية الحل، يكون بتوافق على انتخاب رئيس جديد، وتشكيل حكومة تعيد الانتظام إلى مؤسسات الدولة، ولم يعد مسموحاً استمرار الوضع الراهن الذي يستودع بذور انفجار كبير يطيح بآخر المرتكزات التي يقوم عليها الوطن”.

 

وأعلن “أن من واجب النقابات والاتحاد العمالي العام ومؤسسات المجتمع المدني، أن توحد الصوت والصف من أجل تحرك عاجل وفاعل، غايته الأولى والأخيرة الضغط والدفع في اتجاه حمل الافرقاء جميعا على وضع خارطة طريق للخروج من المحنة، وعدم انتظار الخارج المنشغل عن لبنان باهتمامات أخرى”.

 

وختم: “إن الخطر داهم، ويطرق الأبواب بقوة، فليتنبه المسؤولون والمعنيون جميعاً قبل فوات الأوان”.

 

 

Exit mobile version