نشر نائب إسرائيلي يميني متطرف، الجمعة 27 كانون الثاني 2023، تغريدة على موقع تويتر دعا فيها إلى قتل العرب، تعليقاً على اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم جنين الذي أسفر عن مقتل تسعة فلسطينيين، فيما قام تويتر لاحقاً بحذف التغريدة.
وغرّد ألموغ كوهين، عضو الكنيست عن حزب القوة اليهودية، قائلاً: “أداء المقاتلين في جنين كان احترافياً ورائعاً، استمروا في قتلهم”.
وبعد إدانات واسعة النطاق على الإنترنت، حُذفت التغريدة لأنها “تخالف قوانين تويتر” حسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
وخدم كوهين، الذي أصبح عضواً في البرلمان منذ انتخابات الأول من تشرين الثاني، 11 عاماً في الشرطة الإسرائيلية في فرقة التدخل السريع، وفي تشرين الأول، نشر كوهين صورة التقطت له قبل تسع سنوات وهو يجثو على ركبتيه فوق ثلاثة فلسطينيين من بلدة رهط كُبّلت حركتهم وكتب على الصورة: “هؤلاء تحتي يذكرون ما فعلته في الجيش”، وأرفق عبارته برمز تعبيري لوجه يغمز.
وعام 2013، شهد الفلسطينيون الثلاثة بأن الضباط قيدوهم، واعتدوا عليهم في منطقة بين الساقين، وتبولوا على وجوههم وهددوهم بـ “رصاصة في الرأس”. ولم يُتخذ أي إجراء تأديبي بحق أي من هؤلاء الضباط.
وهذه الصورة مكّنت الثلاثة من التعرُّف على كوهين واتهامه بأنه كان أحد الضباط الذين هاجموهم وطالبوا وزارة العدل بإعادة فتح القضية، التي أغلقتها وحدة التحقيق بذريعة أنها لم تتمكن من تحديد هوية هؤلاء الضباط.
وعام 2013، شهد الفلسطينيون الثلاثة بأن الضباط قيدوهم، واعتدوا عليهم في منطقة بين الساقين، وتبولوا على وجوههم وهددوهم بـ “رصاصة في الرأس”. ولم يُتخذ أي إجراء تأديبي بحق أي من هؤلاء الضباط.
وهذه الصورة مكّنت الثلاثة من التعرُّف على كوهين واتهامه بأنه كان أحد الضباط الذين هاجموهم وطالبوا وزارة العدل بإعادة فتح القضية، التي أغلقتها وحدة التحقيق بذريعة أنها لم تتمكن من تحديد هوية هؤلاء الضباط.وفي أيار، أسس كوهين مجموعة مسلحة في جنوب إسرائيل “لمحاربة الجريمة بين البدو”. وحذف حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي في آب وهو ليس أول مسؤول إسرائيلي من اليمين المتطرف يحتفي بقتل الفلسطينيين.
إذ وصف إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد، في كانون الأول الجندي الذي قتل فلسطينياً بالرصاص بـ”البطل”، وأشاد بالجريمة ووصفها بأنها “دقيقة وسريعة وحاسمة”.ووفقاً لبيانات جمعها موقع Middle East Eye، قتلت القوات الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة عام 2022 يفوق ما قتلته في أي سنة منذ الانتفاضة الثانية.
واستشهد ما لا يقل عن 220 شخصاً في الهجمات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة عام 2022، من بينهم 48 طفلاً. و167 من هؤلاء القتلى من الضفة الغربية والقدس الشرقية و53 منهم من قطاع غزة وكان 55 من قتلى الضفة الغربية العام الماضي من جنين، وهو أعلى رقم في فلسطين المحتلة.يأتي هذا بعد أن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين، 9 منهم داخل مخيم جنين، في عملية تعد -وفق مراقبين- الأكبر من نوعها منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، فيما نددت فصائل فلسطينية، بينها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، بالعملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين.
وتظاهر الآلاف في أنحاء متفرقة من غزة وقرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، ورفعوا العلم الفلسطيني مرددين هتافات، من ضمنها: “بالروح بالدم نفديك يا جنين”، و”غزة والضفة إيد واحدة”.
كما عمّت المظاهرات مدناً بالضفة الغربية، في طوباس وبيت لحم والخليل ورام الله، وتحولت إلى اشتباكات مع قوات الاحتلالفيما شهدت قرية النبي صالح شمال غرب رام الله مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال خلال اقتحامها للقرية.
ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، المجتمع الدولي إلى التحرك ضد “الجرائم” الإسرائيلية.