الهديل

مكاري: وصول فرنجية إلى الرئاسة يمكن أن يحدث فرقًا

 

 

 

 

 

شارك وزير الإعلام زياد المكاري بلقاء حواري في جامعة الجنان في طرابلس بحضور النائب جميل عبود ورئيس مجلس أمناء الجامعه سالم يكن واستاذة الجامعة وطلابها.

وألقى الوزير مكاري كلمة, شدّد فيها على “أهمية تناقل العلاقة وثقافة التواصل بين مناطقنا، فنحن عشنا الحرب الكاذبة التي ما ان انتهت حتى صار السؤال الكبير يقول كيف يمكن ان يكون هناك حربا ونحن نتحاور ونتواصل معا”.

 

 

ورأى وزير الإعلام أن “وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية يمكن أن يحدث فرقا، وأن يكون عمله انطلاقا من الشمال ملهما”.

وأشار إلى, “أربع مشاكل مؤثرة منها ترسيم الحدود البحرية والتهريب برا نحو سوريا وملف النازحين ومدى خطورته، إضافة الى مسألة مزارع شبعا المرتبطة بسلاح حزب الله, وهنا يمكن التأكيد أن ما يمكن أن يقوم به سليمان فرنجية في هذا المجال لا يمكن لغيره أن يقوم به, بالإضافة إلى مسألة العلاقات العربية التي يتمسك بها فرنجية مع الأخوة العرب”.

وقال: “أما اليوم فنحن نمر في مرحلة صعبة جدا وثمة مشاكل متشعبة إقتصادية وسياسة واجتماعية وامنية، ونحن نقول انه على الرغم من كل شيء فالشمال، هو شمال ثقافة التلاقي والتنوع الموروث والتي أصبحت بمثابة واجب علينا الحفاظ عليها لنحيد بلدنا”.

وأضاف, “نحن لم نعتبر يوما أن هناك مناطق في الشمال ولم نرى ان هناك ما يمكن ان يفصل بيننا، وهذا ينطبق علينا كلنا يعني كلنا. واقول أيضا ان الفقر ليس له منطقة وليس له طائفة وليس له حزب وليس له دين فالفقر كافر ويصيب الجميع ومن هنا اقول ان الواجب تجاه مناطقنا وأهلنا اهم من الواجب تجاه زعمائنا واحزابنا، او تجاه قادتنا السياسيين”.

وتابع, “قد نحب ونوالي في السياسة ولكنني اتمنى ان لا يكون ذلك الأولوية بالنسبة لنا، فالاولوية هي كيف نعيش معا خاصة في هذه الظروف لأننا جميعا في مركب واحد، وإذا غرق سيغرق الجميع حكما”.

واستكمل الوزير مكاري, “انا وانطلاقا من مشاهداتي في الدولة وفي الادارة والسياسة والعمل الحكومي، أرى انه لا يمكن لشيء ان ينقذ لبنان الا وحدة أبنائه، فهنالك الكثير من الأمور التي يمكن ان نتفق عليها ويجب أن نتفق عليها، ولتبقى القصص الخلافية خلافية، ولتبقى أيضا القضايا السياسية قضايا سياسية، ولكن يبقى واجبنا تجاه أهلنا واولادنا وجيراننا ان نحافظ على هذه الأرض”.

وقال: “انها الإيجابية التي نحتاجها وانا اخترت ان اعطي دائما الصورة الإيجابية منذ توليت مهمتي وزيرا، واعتبرت ان اهم دور لوزارة الاعلام يمكن أن تقوم به ولو قلصت صلاحياتها، ان تظهر الصورة الإيجابية للبنان”.

ولفت الى انه, “إذا كان عندنا الكثير من المشاكل والمآسي الا انه تبقى عندنا الصورة الحلوة عن لبنان ويمكن ان تتظهر في اي مكان وإذا تجلت اليوم في جامعة وصرح كبير يسرني كيف يجمع المناطق والطوائف فان ذلك يعطيني الحافز للمضي قدما”.

واستذكر “مؤسسي هذا الصرح الدكتور فتحي يكن والدكتورة منى، والدكتور يكن ربطتني به علاقة وآمنت بكثير من أفكاره، وانا فخور جدا لوجودي في جامعة شكل ركنا من اركانها واساساتها. واقول هنا انه عندما يكون هناك رجل سياسي منفتح ولو كان رجل دين وعلامة بهويته الإسلامية او المسيحية،فهو يقدر على تطوير الفكر الى صرح تربوي بهذا الشكل”.

وأضاف, “انا فخور بوجود طلاب من زغرتا هنا لأن التنوع اصل ونحن نعيش ذلك بكل تفاصيله وطرابلس تبقى مدينتنا ومحضن تنوعنا المختلف المتعدد ثقافة وتدينا. والاكيد ان التنوع في لبنان غنى يجب أن نحافظ عليه”.

وتابع, “في شمالنا نحتاج لنعطي لطرابلس المزيد وانا تعهدت لدى زيارتي لسماحة مفتي طرابلس ان نسخر وزارة الاعلام لنسلط الضوء على جماليات المدينة في مواجهة ما ينقل عنها من صور لا تمت الى حقيقتها وانا ماض في ذلك”.

ودعا المكاري, “جامعة الجنان الى الالتقاء معنا في وزارة الاعلام في ورشة لإعداد مسار من عمل اعلامي توثيقي طرابلسي على أن نوقع بروتوكولا معا في هذا الإطار، ليكون أيضا ضمن فعاليات بيروت عاصمة الاعلام العربي”.

وقال: “نحن نريد الجنان شريكا في تسليط الضوء على الصحافة الشمالية. وهناك مصلحة لمشاركة الجميع في فعاليات بيروت عاصمة للإعلام العربي تحت عنوان هنا بيروت كتحد نريد ان تربحه العاصمة”.

وتابع, “قد اكدت لدى اجتماعي مع الرئيس المصري ووزراء الاعلام العرب والسفراء العرب على أن تكون بيروت مكرسة بدورها ووجودها وأن تبقى ولبنان منفتحة على العالم العربي وأن تكون جزء من هذا العالم العربي”.

وأردف, “أننا في وزارة الاعلام نعيش توقيتا دقيقا وعدد الأحبة في الجهاز البشري قليل ويعملون ببدل ضئيل جدا ويقدمون العمل بمهنية، وفي الوقت نفسه لا دم جديد ولا قدرة على توظيف دم جديد، لذلك نتطلع الى فتح ابوابنا في المؤسسات لندرب طلاب الجامعات وإعطاء الدور الذي نريد ان نبني عليه وهذا يقدم فرصة لهم للعمل في الداخل او حتى في الخارج. ونتطلع لكي يتوجه طلاب للجنان في الداخل والخارج”.

وقال: “اما رسالتي اليوم التي اردت لن اوجهها فلنحافظ على بلدنا وأن نظهر صورة بيروت وايضا طرابلس الإيجابية. قلبي كبير بكم ونتطلع الى تعاون دائم معكم

Exit mobile version