اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب وعضو مجلس الإدارة توفيق ناجي في السراي الحكومي اليوم، وتم البحث في مشاريع المصرف ونشاطاته.
وصرّح حبيب بعد الاجتماع: تشرفنا بزيارة الرئيس ميقاتي وأطلعناه على مشاريع المصرف والنتائج التي حققها. وأكدنا له أن تسديد القروض كان ولا يزال بالليرة اللبنانية ولا ضرورة للقلق في هذا الشأن، خصوصاً ننا نتلقى الكثير من الاتصالات للاستفسار عن احتمال تقاضي أقساط القرض بالدولار الأميركي، لذلك نحن ننفي هذا الأمر، كون العقود الموقعة تنصّ على أن القروض هي بالليرة اللبنانية.
وأكد أن “لا خوف على مستقبل مصرف الإسكان فرأسماله موجود مهما ارتفعت قيمة الدولار، ولدينا مؤونات في اليوروبوند وكل الموجودات بالدولار الأميركي وفي كل التوظيفات لدى مصرف لبنان”.
وأضاف: نحن في انتظار قرض الصندوق العربي، ونأمل، بعدما ارسلت الحكومة اللبنانية جدولاً بإعادة جدولة دفع الفوائد، في أن توافق الصناديق العربية على هذه الجدولة، ليتم الإفراج عن قروض جديدة ومن بينها قرض الصندوق العربي ومقرّه الكويت، والذي تبلغ قيمته نحو 50 مليون دينار كويتي أي ما يعادل 165 مليون دولار.
ونوّه “بالدور الذي يلعبه وزير خارجية الكويت الشيخ سالم الصباح القريب جداً من اللبنانيين والمُحب للبنان وللبنانيين، وإن شاء الله سيساعدنا في الاستحصال على هذا القرض وتسريع دفعه”.
وأشار إلى أن هناك “أفكاراً وطروحات عدة لدى مصرف، منها قروض للمقيمين ولغير المقيمين، وإمكانية تسليف غير المقيمين بالعملات الأجنبية ضمن مشاريعنا المستقبلية”.
ورداً على سؤال عن إمكانية رفع قيمة القسط بالليرة اللبنانية، قال حبيب: إن المقترض وقّع عقداً مع مصرف الإسكان يتضمن جدولة للسندات مع الفائدة المطلوبة وهو سيدفع المبلغ الوارد في الجدولة ولا زيادة على الأقساط إطلاقاً.
وعن سبب توقف القرض العربي وعدم تسييله، أجاب: لا شيء أوقفه، كانت هناك أسباب صحية بفعل انتشار جائحة “كورونا”، ولم تكن الصناديق تجتمع. التواصل قائم حالياً مع البلدان العربية، والجامعة العربية تجتمع ولبنان عضو فيها ومن مؤسسيها، يعني أن لا سبب للتأخير، لقد عملت الحكومة اللبنانية على جدولة الفوائد للقروض المعطاة سابقاً وتم إقرارها من قبل الحكومة وقام الرئيس ميقاتي مشكوراً بدور كبير على هذا الصعيد، وإذا وافقت الصناديق العربية على إعادة جدولة الفوائد، فلا يعود هناك من سبب لرفض دفع هذا القرض.
أضاف: نحن لا نعوّل فقط على قرض الصندوق العربي، بل نقوم باتصالات مع الصندوق العربي والصناديق الأوروبية للحصول على قروض، خصوصاً أن نحو 772 ألف لبناني دخلوا على موقع مصرف الإسكان الإلكتروني، وبلغ عدد المسجلين نحو 8635، ومقدّمي الطلبات نحو 6853 مقسّمة بين قروض سكنية، وترميم، وطاقة شمسية. ويمكن أن يحصل المقترِض في مجال “الطاقة الشمسية” على قرض قدره 200 مليون ليرة نقداً لتسهيل عمله.