أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وذلك رداً على سؤال أنه “يحاول على طريقته إيجاد قواسم مشتركة والبحث عن كوّة تساهم في خرق جدار المراوحة مع جميع الأفرقاء للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية في انتظار تبلور مبادرة عربية – دولية”.
وأوضح جنبلاط في حديث لـ”النهار” أنه “لا يملك “خطة ب” للرئاسة لكنه يحاول الخروج من الأفق المسدود فقط، لأن البلد متروك والوضع الاقتصادي يزداد انهياراً والوضع القضائي ينهار أيضاً، في وقت يقوم الأمل الوحيد على الوصول إلى انتخاب رئيس”.
وعن سبب اختياره الشخصيات الثلاث (جوزف عون، صلاح حنين وجهاد أزعور) كمقترحات رئاسية، قال رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي إن “الأسماء التي اقترحتُها للرئاسة ليست وحدها بمثابة أسماء نهائية. ثمّة طروحات متنوعة ومرشحون عدّة يليق بهم اعتلاء المنصب الرئاسي أمثال شبلي الملاط وميّ الريحاني… وهناك كفايات متعدّدة بين اللبنانيين جديرة في الوصول إلى هذا المنصب، ولم أبحث أيّ اسم للرئاسة مع النائب جبران باسيل. التقيته مرّة واحدة حديثاً وكانت بمثابة جلسة كسر جليد كمعطى مفيد بهدف فتح حوار”.
ورداً على سؤال، قرأ أن “الضبابية حيال الموضوع الرئاسي قائمة لدى جميع الأفرقاء السياسيين وليست محصورة بحزب الله فحسب، لذلك أحاول إذا كان في الامكان الوصول إلى قاسم مشترك على نطاق القوى السياسية جميعها”. وأضاف: “لست هنا لأحلّل السياسة الايرانية أو الوضع الايراني، بل إنني أحاول لبننة الاستحقاق الرئاسي على طريقتي”.
وفي تقويمه للصورة الرئاسية، قال جنبلاط: “أعتقد أننا وصلنا مع الاستاذ ميشال معوض إلى أفق شبه مسدود لأنه اعتُبر من بعض الأفرقاء مرشّح تحدٍّ، فلنفتّش ونتعاون مع النائب معوض من أجل الوصول إلى مرشّح التسوية، إذا صحّ التعبير”.
ومع انطلاق الخطوات الأولى نحو التنقيب البحري، قال: “أهلاً وسهلاً بالكونسورتيوم النفطي ولكن لنركّز أولاً على موضوع الرئاسة إلى أن يخرج النفط أو الغاز وإلى أن يتبلور إنشاء الصندوق السيادي وبـ(إمرة من؟) لأننا نريد صندوقاً سيادياً مستقلاً عن التجاذبات الطائفية”. وأشار الى أنه “لا بدّ أيضاً من التنقيب عن رئيس للجمهورية… هم ينقّبون عن النفط والغاز وأنا أنقّب عن رئيس”.