قال العاهل الأردني عبد الله الثاني إن “القدس بالنسبة للأردن ولعائلتي الهاشمية لم تكن أمرا سياسيا قط، بل هي ترتبط بهم شخصيا منذ أكثر من 100 عام.”
وأضاف الملك في الكلمة الرئيسة التي ألقاها، اليوم الخميس، في حفل فطور الدعاء الوطني الـ 71 بواشنطن: “منذ أكثر من 100 عام، حملنا أمانة الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس”. لافتا إلى ارتباط حياة الهاشميين على مدى عدة أجيال بالمدينة المقدسة
هذا واستذكر الملك الأردني “استشهاد جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين على عتبات المسجد الأقصى المبارك”، وأردف “ونجاة جلالة الملك الراحل الحسين، (الأمير الحسين آنذاك) من تلك الحادثة، وأثر ذلك اليوم على جلالته، الذي كرس حياته للعمل لتحقيق السلام حتى أثناء صراعه مع مرض السرطان.”
ولفت في كلمته، التي ألقاها أمام جمع من القيادات السياسية والفكرية والدينية من الولايات المتحدة وعدد من الدول، إلى استمرار إصرار الأردن على العمل من أجل تحقيق السلام.
وأضاف: “هناك دائما فرصة للسلام. فالحقيقة هي أن مختلف شعوب الشرق الأوسط قد عاشت عبر تاريخها في وئام لفترات أطول بكثير مما أمضته في تناحر”.
وبيّن أنّ العمل لتحقيق السلام يتطلب من جميع الأطراف الإيمان الصادق بإمكانية الوصول إلى عالم أفضل وأكثر عدالة، من خلال احترام إنسانيتنا المشتركة وتجاوز خطاب الكراهية وبناء الثّقة المتبادلة المطلوبة لتحقيق السلام العادل