رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “امل” مصطفى الفوعاني،أن “البلد يعيش مراحل دقيقة وصعبة ويتأكد اكثر من أي وقت مضى غياب الملف اللبناني عن إهتمامات مراكز القرار الدولي، فلا من يهتم وقلناها مرارا وتكرارا ونجدد القول :”إن الرهان الاساسي هو في توافق اللبنانيين في مقاربة ملف رئاسة الجمهورية، و إلى مقاربة وطنية تتجاوز المصالح الشخصية والفئوية والعناد والمكابرة والجلوس إلى طاولة حوار وطني تضع خارطة طريق للخروج من هذا المأزق بكل ابعاده، والإتفاق على رئيس يشكل بارقة أمل لتجاوز هذا النفق”.
وأضاف, “ضرورة الإسراع في مواكبة الاتفاقيات الموقعة بموضوع الغاز والنفط، والإسراع بالمباشرة بالتنقيب، من أجل تأمين صيانة وطنية لهذه الثروة عبر إنشاء الصندوق السيادي الذي يحمي موارد لبنان الطبيعية كي لا تضيع فرص الإستثمار على عائدها في ظل الإنهيار السياسي والاداري الداخلي”. وذكر بالدور, “الكبير للرئيس نبيه بري في إنجاز اتفاق الاطار الذي حفظ هذه الثروات”.
وتابع الفوعاني, “انه وبعد الإمعان بتدمير المؤسسات وإفراغها وسياسات التعطيل المتعمد، والنكد الذي اوصل البلد إلى ما هو عليه، ترفض الحركة الإستهداف الممنهج للمؤسسات الضامنة للاستقرار العام في البلد في إطار سياسات وضع اليد عليها أو شلها”.
وفي الملف القضائي، أشار الفوعاني إلى أنَّ “السلطة القضائية مدعوة إلى القيام بدورها لمنع الغرور والتفرد والجنوح الذي ينتهجه البعض لجر القضاء إلى آتون السياسة من بوابة تجاوز القانون وإعتماد التأويلات، وهو الأمر الذي طالما حذرنا من تجاوز القانون فيه، والذي يعكس في القرارات الأخيرة إستمرارا في هذا النهج، وبعيدا عن المواقف المسبقة، فالقضاء المستقل العادل والضامن وفقا للأصول الدستورية والقانونية هو المطلب والمبتغى”.
وشدّد على, “ضرورة حفظ المقاومة والعيش الواحد ولاسيما اننا نعيش ذكرى انتفاضة السادس من شباط التي نقلت لبنان من العصر “الصهيوني” والتطبيع من خلال اتفاق 17 أيار المذل الى عصر بناء دولة قوية وعلينا اليوم أكثر ان نحفظ بنيتنا الداخلية فما زال “العدو” الإسرائيلي يتربص بنا وبثراوتنا ومقاومتنا”.