“” قتلت 33 شخصا .. مادة تستخدم في المتفجرات تسوق لخفض الوزن قد “تفجرك”
ما هو عقار “دي إن بي” (DNP)؟ وكيف يعمل؟ ومتى اكتشف؟ وكيف يقتل ضحاياه؟
تدرس الحكومة البريطانية حظر بيع عقاقير لخسارة الوزن والتي تحتوي على مادة “دي إن بي” (DNB) بوصفها شديدة السمية، بعد تقارير أفادت بمسؤوليتها عن وفاة 32 شخصا في البلاد.
عقار “دي إن بي”.. ما هو؟
عقار “دي إن بي” (DNP)، الذي يرمز إلى “نترو الفينول-2،4″ (2،4-Dinitrophenol)، هو دواء يباع بشكل غير قانوني كمكمل لإنقاص الوزن.
وغالبا ما يستهدف تجار التجزئة عبر الإنترنت الذين يبيعون هذا الدواء للاعبي كمال الأجسام ومتبعي الحميات الحادة ويعدون بنتائج معجزة.
و”دي إن بي” هو مادة كيميائية سامة يتم تسويقها على أنها “حبوب للتخسيس”. ويعد هذا الدواء خطيرا للغاية ويمكن أن يكون قاتلا حتى للشباب والبالغين الأصحاء، وذلك وفقا لهيلث لاين (healthline).
ويمكن أن يسبب الدواء زيادة سريعة في كل من معدل الأيض ودرجة حرارة الجسم. وهذا يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.
ويبيع تجار التجزئة عبر الإنترنت دي إن بي ضمن قائمة طويلة من الأسماء المختلفة، لكنه بغض النظر عما يطلق عليه، فإنه لا يصلح للاستهلاك البشري.
كم شخصا قتلت مادة دي إن بي؟
تم ربط دي إن بي بما لا يقل عن 33 حالة وفاة في المملكة المتحدة، وذلك وفقا لـ”إندبدنت” (independent).
ووفقا لـ”الجمعية الأميركية لمراكز التحكم في السموم” (American Association of Poison Control Centers)، توفي 3 أميركيين على الأقل في عام 2018 نتيجة استخدام دي إن بي.
ومادة دي إن بي محظورة للاستهلاك البشري، لكن يتم الإعلان عنها عبر الإنترنت على أنها شيء يساعد على إنقاص الوزن و”حارق للدهون”.
كما يتم تصنيفها على أنها مادة متفجرة وتحتوي على مواد كيميائية مستخدمة في قنابل الحرب العالمية الأولى.
واعتبارا من الأول من أكتوبر/تشرين الأول القادم، سيتم تنظيم دي إن بي بموجب قانون السموم لعام 1972، مما يعني أن أي شخص يرغب في شراء هذه المادة سيحتاج إلى ترخيص من صيدلي مسجل.
ونفذت عائلات أولئك الذين ماتوا بعد تناول دي إن بي في بريطانيا، حملات من أجل تصنيف هذه المادة على أنها سم.
وقالت كلير أندرسون، رئيسة الجمعية الصيدلانية الملكية “إن إدراج “دي إن بي” في قانون السموم يعد خطوة إيجابية لأنه سيحد من توفرها، لكن ما نحتاجه حقا هو فرض حظر تام لتقليل المخاطر على الجمهور”.
لون دي إن بي
وفقا لـ”الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات” (WADA)، تباع مادة دي إن بي عادة على شكل مسحوق أصفر، وقد تأتي أيضا في كبسولات وكريمات.
وعند تناولها، فإنها تعمل على عضيات موجودة داخل كل خلية من خلايا الجسم تسمى الميتوكوندريا التي تقوم بتحويل السعرات الحرارية من طعامك إلى طاقة، تسمى “الأدينوزين ثلاثي الفوسفات” (ATP)، والتي يمكن لجسمك استخدامها.
وأظهرت دراسة أجريت عام 2015 أن دي إن بي، تجعل إنتاج الطاقة في الميتوكوندريا أقل كفاءة. وهذا يعني أن الجسم يحتاج إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية لإنتاج نفس الكمية من الأدينوزين ثلاثي الفوسفات. ويتم تحويل الطاقة من السعرات الحرارية الزائدة إلى حرارة ويتم إطلاقها من الجسم.
ومع ذلك -وهذا هو الجزء الخطير- فإن العملية نفسها التي تزيد من عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم يمكن أن تؤدي بسهولة إلى ارتفاع درجة حرارته وإلى آثار جانبية خطيرة.
وتباع مادة دي إن بي تحت قائمة طويلة من الأسماء المختلفة، مثل:
الديفين.
كيموكس.
كاويل رقم 392.
دينوفان.
دينوسان.
“دينوك” (Dnoc).
“الستيرويد” (DNP).
الفينوكسيل.
نيترو كلينوب.
النيتروفين.
“أوزموتكس” (Osmotox).
سلفو.
سلفو الأسود.
“ثلاثي الكبريت” (PRB).
متى تم تصنيع دي إن بي أول مرة؟
تم تصنيع دي إن بي في الأصل في فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى لصنع الأصباغ والمتفجرات.
وفي عام 1933، اكتشف باحث في جامعة ستانفورد يدعى موريس تاينتر أنه يمكن استخدام هذه المادة لفقدان الوزن.
ومنذ عام 1933 وحتى عام 1938، تم بيع دي إن بي بدون وصفة طبية لأكثر من 100 ألف شخص، قبل أن يتم سحبها في السنة ذاتها من السوق بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة حيث ظهرت حالات تسمم ووفيات ومضاعفات خطيرة أخرى.
حاليا دي إن بي تستخدم في:
المواد الحافظة للأخشاب.
الأصباغ.
المتفجرات.
المبيدات الحشرية