أصبحت مديرة إحدى المدارس في سنغافورة مطلوبة على مستوى العالم، مع إصدار مذكرة حمراء، تتضمن اسمها، قبل أيام، من جانب الشرطة الدولية «الإنتربول» التي تسهل التعاون بين أجهزة الشرطة في 194 دولة حول العالم.
ووفقاً لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية، فإن بو يوان ني (57 عاماً) فرَّت من سنغافورة، بعد أن أدارت عملية غش أثناء امتحان سنوي وطني في الدولة الآسيوية، هو امتحان نهاية العام (GCE O) في المدارس الثانوية.
وأضافت أن مديرة المدرسة و3 من المعلمين في مدرستها قدموا إجابات الامتحانات باستخدام كاميرات تثبت في الملابس وسماعات أذن وأجهزة بلوتوث كانت مع بعض الطلبة.
ووفقاً لوثائق المحكمة التي نقلتها سكاي نيوز عربية، فإن مديرة المدرسة ومن معها تلقوا مبالغ مالية تجاوزت 6000 دولار، لمساعدة 6 طلاب من الصين لاجتياز الاختبارات، حتى يتمكنوا من دخول الكليات المحلية.
واشترط صاحب الأموال على المديرة إعادة المبلغ كاملاً في حال لم يجتز الطلاب الاختبارات.وطبقاً لتعليمات مديرة المدرسة، ارتدى الطلبة الستة أدوات الغش مثل سماعات الأذن، حتى يتسنى لهم تلقي الإجابات من سيدة تظاهرت بأنها طالبة لها وضع خاص، وكانت في نفس قاعة الاختبارات.
وعملت هذه السيدة على تصوير الأسئلة عبر كاميرا خفية مثبتة في جسمها، ونقلتها إلى المعلمين المتورطين مع المدرسة الذين قاموا بدورهم بحل الأسئلة وتقديم الإجابات إلى الطلبة.
لكن تم كشف الأمر في نهاية المطاف، وفتحت السلطات السنغافورية تحقيقاً ووصل الأمر إلى القضاء؛ حيث أدينت المديرة ب27 تهمة غش، وحكم عليها بالسجن 4 سنوات.
وكان من المفترض أن تبدأ مديرة المدرسة بقضاء عقوبتها في سبتمبر/ أيلول الماضي، غير أنها لم تسلم نفسها للسلطات، في حين أن المتورطين معها يقضون محكوميتهم خلف القضبان. وبعدما فرت خارج البلاد، كان من الضروري أن يتدخل «الإنتربول».
وطبقاً ل«الإنتربول»، فإنه بات مطلوباً من أجهزة إنفاذ القانون حول العالم إيجاد المديرة الهاربة من وجه العدالة، والقبض عليها تطبيقاً للمذكرة الحمراء في انتظار الإجراءات القانونية الأخرى.