ترأس الرئيس السوري بشار الأسد، اجتماعا لمجلس الوزراء، أصدر خلاله عددا من التوجيهات في ضوء تضرر محافظات سورية من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، الإثنين، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات.
وشملت توجيهات الأسد “استنفار كل الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية”، و”استنفار جميع الفرق والإمكانات لدى الدفاع المدني والإطفاء والصحة وشركات الإنشاءات العامة وفروعها بالمحافظات وكافة المؤسسات الخدمية ومديريات الخدمات العامة للقيام بعمليات إنقاذ الأرواح وإزالة الأنقاض”، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)
ووجّه الرئيس السوري أيضا إلى المحافظين كلهم بـ”شد كل الإمكانات لدى القطاعين العام والخاص وتعبئة كافة الآليات لتنفيذ عمليات الإنقاذ والمساهمة في رفع الأنقاض”، وأمر الأسد بـ”تأمين الرعاية الصحية العاجلة لكل المصابين في مختلف المحافظات واستنفار كل الكوادر الطبية في وزارات الصحة والدفاع والتعليم العالي”.
وشملت التوجيهات أيضا تأمين أماكن لإيواء المتضررين وتزويدهم بالغذاء بـ”شكل عاجل” إلى جانب “تأمين المشتقات النفطية لتزويد العمليات الفنية الطارئة في المحافظات المتضررة”، وفقا للوكالة.
وأوعز الأسد إلى “فرق السلامة الفنية لتقييم وضع المباني المتصدعة وتوصيف حالتها الفنية وإخلائها من القاطنين في حال وجود خطر”، وكلف “وزارة الموارد المائية بالكشف السريع عن السدود وخزانات ومحطات المياه، والتأكد من سلامتها وضمان استمرارية وصول المياه الى المواطنين”.
ووجّه الرئيس السوري الوزراء المعنيين بالتوجه إلى المحافظات والإشراف بشكل مباشر على العمليات وتسخير “الإمكانيات المتاحة” للتعاطي مع الكارثة، وفقا لسانا.
يذكر أن وزارة الصحة السورية كانت قد أعلنت عن مقتل 237 شخصا وإصابة 639 في حصيلة غير نهائية لمحافظات حلب وحماة واللاذقية في حين أعلنت “الخوذ البيضاء” سقوط مئات الضحايا في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.