الهديل

اللبنانيون في تركيا: وضعٌ كارثي في المناطق المتضررة.. وهذا ما رواه أحد الناجين

تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في كلّ من تركيا وسوريا بحثاً عن ناجين جراء الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة فجر أمس الإثنين والذي صُنف على انه أكبر زلزال تشهده تركيا منذ قرن حيث بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، كما أفاد المعهد الأميركي للزلازل.

 

 

 

وبحسب حصيلة غير نهائية أعلنت عنها جهات مختلفة حتى ليل الاثنين-الثلاثاء، أدى الزلزال حتى الساعة إلى سقوط 1444 قتيلاً في سوريا و2379 قتيلاً في تركيا مع مخاوف من مضاعفة هذا العدد في الساعات المُقبلةهذا الزلزال العنيف وصلت ارتداداته إلى عدة بلدان في المنطقة من بينها لبنان الذي لا يزال تحت هول “صدمة” ما حدث. صحيح ان الأضرار فيه اقتصرت على الماديات الا ان الأضرار النفسية كانت أكبر بكثير

الاجهزة اللبنانية والادارات المعنية استنفرت لمواكبة الوضع المستجد، في الوقت الذي غادرت فيه بعثة لبنانية إلى تركيا للمشاركة في عمليات الإغاثة وتضم عناصر من الجيش والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت ولجنة إدارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء – الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع، وعناصر من الصليب الأحمر اللبناني.

 

وكانت للبنان حصة من القتلى والمفقودين في كل من تركيا وسوريا، وتم التداول طوال نهار بأسماء لبنانيين تأكد انهم لقوا حتفهم في الزلزال العنيف أو لا زالوا في عداد المفقودين

أسماء القتلى والمفقودين

 

فقد أفيد عن وفاة سوسن عبّاس الناصري وابنتها سيلين محمود الهضام في سوريا. كما أُعلن عن وفاة رنا الترسيسي وابنتيها من آل إبراهيم في مدينة اللاذقية. أما مايا يحيى السمر، وهي من منطقة جبل محسن، فقد أفاد أقرباؤها بأنها انتشلت حيّة من تحت الأنقاض.أما في تركيا، فقد أفيد عن ان عائلة طرابلسية من منطقة الزّاهرية مقيمة في مدينة أنطاكيا التركية، مكوّنة من الأب محمد سرحان شمّا وزوجته سوزان أسعد وطفلهما سرحان شمّا، قد انقطع التواصل معهم عقب الزلزال

كما تأكدت وفاة الطبيب وسام محمد خير الأسعد وابنته ندوة في الزلزال، أما زوجته وابنه فيخضعان للعلاج في أحد مستشفيات تركيا.

 

 

 

 

وفُقد التواصل مع عائلة منى عجاج وأولادها الأربعة في مدينة انطاكيا، ولكن أفيد ان زوجها محمد مصطفى عجاج ونجله هما على قيد الحياة كونهما كانا يعملان خارج المنطقة التي وقع فيها الزلزال.وأعلنت عائلة باسل حبكوك من بلدة مغدوشة فقدان التواصل معه منذ وقوع الزلزال في تركيا، وهو كان موجودا في مدينة انطاكيا.

 

 

 

كما توفّيت الروائية اللبنانية، دلال زين الدين، وهي تنحدر من بلدة صفد البطيخ (قضاء بنت جبيل) إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا.

لبنانيون في أكثر المناطق تضررا

 

هذا ما تم تداوله حتى الآن من أسماء لبنانيين قتلوا او فقدوا جراء الزلزال الا ان عددا كبيرا منهم لا زال متواجدا في تركيا وتحديدا في المنطقة المنكوبة من بينهم الصحافي والناشط عماد بزّي وزوجته ريم السحمراني وهما في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا.وقد نشر بزي فيديو عبر صفحته على “فيسبوك” وثّق فيه الوضع الكارثي في منطقة غازي عنتاب والتي تعدّ إحدى أكثر المدن تضرّراً جراء الزلزال.

 

 

 

وأشار بزّي إلى أنّ “الناس تجمّعوا في منطقة مفتوحة بعيداً من المباني السكنية وذلك تقيّداً بالتعليمات الخاصة بإخلاء المنازل تفادياً لأي انهيارات جديدة في المباني”. كما نشر صورة مساء أمس الإثنين عبر حسابه على انستغرام أشار فيها إلى ان الناس ينامون الليلة في العراء داخل سياراتهم وأعلن بزي ان “لا إصابات في صفوف الجالية اللبنانية المتواجدة في منطقة غازي عنتاب ومحيطها مثل أضنة وانطاكيا وهاتاي”، وقال: “تواصلنا كمجوعة من اللبنانيين نعرف بعضنا في المنطقة ولم نتبلغ حتى الساعة بوجود قتلى أو مُصابين”.

 

 

 

ولفت إلى تواجد مجموعة من اللبنانيين في المنطقة أثناء وقوع الزلزال من بينهم تجار إضافة إلى وجود لبنانيين يعملون مثله هناك مع منظمات دولية لإغاثة اللاجئين. وأكد بزي ان “أحدا لم يتواصل معهم من السفارة اللبنانية في أنقرة بل أبناء الجالية اللبنانية هم الذين تواصلوا مع بعضهم ليطمئنوّا إلى أوضاعهم”، مشيراً إلى ان “معظم الأبنية التي انهارت او تضررت في المنطقة هي أبنية قديمة ويقطنها لاجئون أو أتراك”.خطوط ساخنة للبنانيين

 

وكانت وزارة الخارجية أكدت أمس أن “اثنين من أبناء الجالية اللبنانية تعذر التواصل معهما في جنوب تركيا، ولا معلومات عن وضعهما، وان السفير اللبناني في تركيا يتابع الموضوع عن كثب”.

 

 

وأعلن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب أمس في أحاديث صحافية ان “لا اتصال مع اللبنانيَين المفقودَين في جنوب تركيا بسبب توقف الاتصالات في المنطقة”.وفي هذا الإطار، أكد القنصل اللبناني في إسطنبول مازن كبارة في اتصال مع “لبنان 24” ان “السفارة اللبنانية في أنقرة تتواصل مع السلطات التركية لاحصاء أماكن اللبنانيين في المناطق المتضررة وتسجيل الأسماء”.

 

 

 

وأشار كبارة إلى ان “السّفارة اللبنانية نشرت عبر موقعها الالكتروني أرقام الخطوط الساخنة لإدارة الكوارث في المناطق التركية إضافة الى خطين ساخنين لكي يتمكن اللبنانيون في تركيا من التواصل معها.

Exit mobile version