الهديل

نضال طعمة في ذكرى استشهاد الحريري: لنستعد ثقافته وفكره وديناميّته ونؤازر المؤتمنين على إرثه منذ 38 ثانية

قال النائب السابق نضال طعمة، في بيان، في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري: “نلج عالما كنّا تخوّفنا من بلوغه منذ ثماني عشرة سنة. في الرّابع عشر من شباط عام 2005 وعلى وقع اغتيال الشّهيد رفيق الحريري، تلمّس أبناء الحريّة والمطالبون بالسّيادة، أنّ مصيرا أسود رسم لهذا البلد وآلة الشّرّ بدأت تزيل من دربها أشدّ المعرقلين لمشروعها القاضي بتغيير هوية البلد وطبيعته. وها نحن اليوم نستعيد تلك اللّحظات، ويقول كلّ منّا في قرارة نفسه، لذلك فعلوها. ولكن هل انتهت المواجهة؟ هل سقط الحلم؟ أم أنّ إرادة الأحرار في بلد الأرز، ورغم كلّ التّحدّيات قادرون أن يستعيدوا البلد من فم التّنين وأن يضمّدوا ما ألحقته عتبات جهنّم في جسده الغضّ من جروح وحروق وندوب؟”.

أضاف: “لا شيء مستحيل شرط أن نستعيد فعلا ثقافة رفيق الحريري وفكره وديناميّته، وأن نؤازر المؤتمنين على إرثه الوطنيّ مؤازرة صدق ووفاء والتزام. ثقافة رفيق الحريري القائمة على قبول الآخر وفكره وعي لهوية لبنان وغناه الرّوحيّ وتعدّديته المميّزة، وديناميّته قدرة على التّواصل مع الجميع وبلورة الخطوط الجامعة، باتّجاه مشروع بناء الدّولة ورفاه أبنائها”.

وتابع: “عندما اغتالوا رفيق الحريري حرموا لبنان من ذاك الأمل المنشود أن يفتخر اللّبنانيّون ببريق بلدهم وحضوره، عندما قتلوا رفيق الحريري كانوا يخطّطون إلى ما وصلنا إليه اليوم، ولنعود بلبنان إلى مكانته الحقيقيّة، تعالوا نحيي رفيق الحريري في مقاربتنا لرؤانا الوطنيّة وفي بلورة أيّ لبنان نريد؟ لا ريب أن لبنان المنفتح على بيئته، المتواصل مع العالم، المستقطب للرساميل، المتنعم بالاستقرار… هو حلمنا، وإذ نشدّ على يد الشّيخ سعد، لكي نقول معه، “لا ما خلصت الحكاية” وأظنّنا معا نستطيع أن نزرع أرزة جديدة لتستمرّ الحياة بالنمو على قمم جبالنا التّوّاقة إلى عزّها وتاريخها التّليد. رحم الله الشّهيد رفيق الحريري ووهب هذا البلد نعمة الارتقاء ببنيه إلى مستوى تضحيات شهدائه”.

Exit mobile version