أقيم في مقر بيروت للاتحاد العام للمنتجين العرب، حفل تكريمي للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في حضور وزيري الاعلام والصناعة في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري و جورج بوشكيان وعدد من المنتجين اللبنانيين وأعضاء من الإتحاد.
الصباح
بدأ الحفل بجولة اللواء إبراهيم في أقسام الإنتاج في الإتحاد. وبعدها ألقى نائب رئيس إتحاد المنتجين العرب صادق الصباح، كلمة قال فيها :
” يمر وطننا لبنان بواحدة من أكبر أزماته الإقتصادية على الإطلاق. فكان أمامنا كأصحاب مؤسسات في البلد خيار من اثنين، إما نختار المصلحة الشخصية بما معناه نترك البلد في ظل عدة عروض مغرية من دول عربية واوروبية او مواجهة الأزمة واعتبار هذا الوطن مسؤوليتنا جميعا لا نتخلى عنه في فترات ضعفه”.
أضاف : “صحيح ان صناعتنا كانت متضررة كمعظم الصناعات اللبنانية ولكن قررنا انا وزملائي المنتجين اللبنانيين، أن نقف في وجه العاصفة ونزعزع كل الصعوبات.وقد نجحنا بجهود وزارة الداخلية اللبنانية وقيادة الجيش والامن العام اللبناني ووزارات الصناعة والسياحة والإعلام ولولا إيمانهم بصناعتنا، لما استطعنا أن نستمر.اذكر عندما اشتدت الأزمات علينا منذ نحو ثلاث سنوات خاصة بعد جائحة كورونا”.
ولفت الصباح الى انه “سبق لنا، ان ذهبنا لزيارة اللواء عباس ابراهيم شارحا له معاناتنا وخطورة توقف هذه الصناعة في ظل ملايين الدولارات التي تدخل البلد وآلاف العاملين الذي يعيشون من هذا القطاع، إضافة الى الاستعانة بالعديد من الفنيين العرب والأجانب والنجوم في هذا القطاع، الأمر الذي يحقق دورة اقتصادية كاملة مهمة جدا لاقتصاد البلد”.
وتابع الصباح :”أسرني اللواء عباس بتفهمه ظروفنا واستيعابه الرؤيوي لأهمية صناعتنا.. ومنذ تلك اللحظة كان داعما أساسيا لنا في تسهيل جميع المهمات لتستمر هذه الصناعة. حتى أنه قام بتطوير بعض بنود القوانين لتخدم صناعتنا”.
سعادة اللواء عباس ابراهيم، رجل وطني بكل ما للكلمة من معنى، وقف إلى جانبنا ولولا إيمانه لما استطعنا أن نستمر وننجز ونواجه كل الأزمات وننجح في لبنان وخارجه. وبدعم رجال دولة حقيقيين استطعنا أنا وزملائي ان نكمل المسيرة، وان نحول لبنان إلى استوديو تصوير يجذب كبار المنتجين العرب من: سوريا، مصر، السعودية والمغرب العربي. ولعل إفتتاح الاتحاد العام للمنتجين العرب مقر بيروت بدعم من جامعة الدول العربية، هو بمثابة تكريم لجهود عدة، تضافرت من اجل القيام بهذه الصناعة التي تشكل رأسمال أساسي وناجح في الإقتصاد اللبناني”
وختم اللواء ابراهيم:” ان تكريم كل واحد منا، هو تكريم للبنان، لتاريخه وحضارته، لطاقاته التي يزخر بها، والتي يجب الحفاظ عليها والحد من هجرتها، عبر تأمين فرص عمل تخول الاجيال الشابة على البقاء في ارضهم والعيش فيها بكرامة وحرية وحياة لائقة. ولا يمكن ان يحصل كل ذلك الا بتضافر جهود مختلف القطاعات السياسية والصناعية والاقتصادية وحتى الامنية. فلنكمل هذا السعي يدا بيد للوصول بلبنان الى بر الامان.
اشكركم على هذا الحفل المميز، وادعو الله ان يوفقكم ويوفقنا لما فيه خير هذا البلد وامنه.
وختام الحفل، كان تبادل للدروع.