الهديل

“ملتقى بيروت” في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري: هو الوطن، بهويته العربية، وبدوره الرسالة، وبصيغته الفريدة

 

وفي غيابه المدوّي، يبقى هو الأكثر حضوراً، بين الوجوه والقامات، بين الاستحقاقات والتحديات، فبعد 18 عاماً على استشهاده، ما زال الحدث.

فلا يمكن الحديث عن بناء الدولة الفاعلة والمؤثرة، إلا ونذكره. ولا يمكن شرح ورشة إعادة بناء البلد بعد الحرب، إلا ويكون هو لبّ الحركة والمبادرة.

لا يمكن الإحاطة بعلاقات لبنان العربية والدولية ومتانتها واتساعها وتأثيرها، وإلا وتكون صورته محاطاً بقادة العالم وهو منهم، تقفز في مقدمة الصور والأحداث.

لا يمكن الحديث عن الاعتدال والانفتاح والحوار الحقيقي والصادق بين اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، إلا ويكون هو صلة الوصل الوثيقة فيما بين الكل.

لا يمكن الحديث عن العلم والتعليم والتربية والأجيال الواعدة، إلا وتكون صورته يُسلّم الشهادات إلى الطلاب، بارزة.

لايمكن الحديث عن طوي صفحة الحرب إلى غير رجعة وعن تكريس تفاهم اللبنانيين فيما بينهم باتفاق الطائف، إلا ونذكره كنبض الاتفاق الذي لا يموت، وغيرها وغيرها…

نذكره بكل خير.. هو الوطن بهويته العربية، وبدوره الرسالة، وبصيغته الفريدة.

رفيق الحريري، الوطن، الذي نُحب، والذي لا يغيب.

 

 

Exit mobile version