أكّد النائب محمد رعد “رفض أي تدخل أجنبي في استحقاقاتنا الدستورية، وأنّ انتخاب رئيس للجمهورية هو انتخاب وطني دستوري بامتياز”.
وقال في إحياء ذكرى “استشهاد قادة المقاومة الثلاثة” الشيخ راغب حرب، والامين العام السابق للحزب عباس الموسوي وعماد مغنية، بمراسم رسمية عند “روضة الشهيد الشيخ راغب حرب” في بلدة جبشيت”: أيها المقاومون الشرفاء، المقاومة مشروع استراتيجي يحكم كل مسلكنا في هذه الحياة، والشيخ راغب حرب كان يقول: البيت الذي لا نملك مفاتيحه ماذا يعني بالنسبة الينا، لا يعني لنا شيئا. ونحن نقول اليوم المنطقة التي لا نملك سيادتها يجب ان نقاوم ونجاهد حتى نحقق هذه السيادة في كل منطقتنا وكل بلداننا. نحن ماضون في هذا الخط. قد يتعب البعض لكن تعبهم لن يؤثر في عزيمتنا وفي سيرنا. نحن قوم عزمنا على ان نصل الى اهدافنا كما وصل القادة الى اهدافهم، وقد خطوا لنا الطريق واوضحوا لنا المسير ولن نتردد او نتقاعس او نتباطأ في السير على نهجهم وطريقهم”.
وأضاف: “عهدنا للشهداء القادة ونحن نواجه ازمتنا الداخلية اليوم في لبنان، ان نتصدى لهذه الازمة بالشكل الذي يتناغم ويتناسب مع امكانية الاستمرار في تطلعاتنا المقاومة نحو تحقيق العز والفخار لوطننا”، وقال: “نحن نرفض اي تدخل اجنبي في استحقاقاتنا الدستورية، وان انتخاب رئيس للجمهورية هو انتخاب وطني دستوري بامتياز، وعلى اللبنانيين ان يتصدوا لهذا الاستحقاق، لا ان تفرض عليهم اسماء واختيارات، ولا نقبل على الاطلاق ان تفرض اسماء واختيارات، واذا كان انتخاب رئيس الجمهورية هو المفتاح للتخفيف من عبء الازمة، فإن هذا الرئيس يجب ان نُحسن اختياره بحيث لا يعير آذانه لهذه التعليمة او لهذه التوصية من هذا الاجنبي أو ذاك. تعالوا ايها اللبنانيون لنتفاهم على اسم رئيس يصلح لبلدنا وخصوصا في هذه المرحلة، وهذا ما ندعوا اليه ونشجع عليه”.
وأشار إلى أنّ “الذي يعطل التفاهم على اختيار اسم يليق بشعبنا في هذه المرحلة هو الذي يأخذ البلاد الى حيث لا يريد ابناؤها وسيطيل عمر الازمة الى ما شاء الله، نريد ان نزرع الأمل في شعبنا حتى تحت وطأة ارتفاع سعر العملة”، وقال: “يريدون تجويعنا، نريد ان نقول للمتآمرين ان الجوع لن يغير من موقفنا، ونحن قوم نعبد الله بالصوم ونأنس بهذه العبادة. وأقول لكم اختاروا طريقا للضغط غير هذا الطريق، فلن تلووا ذراعنا ولن تثنونا عن الصبر والتحمل في سبيل تحقيق اهدافنا التي هي اهداف كل اللبنانيين الشرفاء الذين ينشدون العزة والاستقلال والسيادة والتحرر في بلدهم. عهدنا للشهداء القادة ان نلتزم خطهم وتطلعاتهم والى المزيد من الانجازات والانتصارات”.
بعد ذلك وضع رعد وعبيد وعائلة الشيخ حرب اكليل ورد على ضريحه، كما وضعت وفود شعبية ونقابية وصحية وتربوية وعلماء دين اكاليل من الورد على ضريحه وتلوا سورة الفاتحة.