الهديل

خاص الهديل: بعد القضاء… “همجيو” تدمير الدولة يستهدفون الجيش

خاص الهديل:

 

 

توجد قناعة داخل لبنان وخارجه تعتقد أن هناك خطة، أو أقله أن هناك ثقافة لدى أطراف معينة في لبنان تدفعها كي تعمل من أجل شلّ وإفراغ مؤسسات الدولة وتحويلها إلى حطام .

وهذه الجهات تنفذ هذه الخطة أو تمارس هذه الثقافة لديها، على كل المستويات؛ في السياسة وفي الاعلام وفي الأمن والقضاء والاقتصاد، الخ..

وهذه الجهات هي المسؤولة عن تحويل البلد الى “خردة” وجعل مؤسسات الدولة منقسمة على ذاتها. هكذا حولت القضاء إلى” فتنة قانونية”؛ وهكذا يسعون اليوم إلى تحويل الجيش لحصان وطني خاسر، بدل أنه حالياً يعتبر هو آخر مؤسسة وطنية صامدة بوجه الانهيار وقوة ضامنة لحماية السلم الأهلي .

وضمن هذا السياق قد يكون سهلاً على المواطن اللبناني أن يفهم خلفيات إفتعال حملة إعلامية وسياسية على الجيش اللبناني وعلى قائده في هذا الوقت.. وأن تلي حملة تهشيم القضاء، بدء تهشيم الجيش وذلك تحت عنوان أنه يبيع أسلحته، وهو افتراء لا يستحق الرد عليه، ويفضل ترك مسألة إيضاح المغالطات الفاضحة التي وردت فيه، لقيادة الجيش التي يصدقها اللبنانيون، ويثق بكل ما تقوله ..

قصارى القول أن المسألة برمتها هي مسألة سياسة؛ وتقع في خانة أن الذين أثبتت التجربة العملية فشلهم في إدارة شؤون الدولة وقطاعاتها الاستراتيجية، يريدون أن يصيب نفس الفشل العالق بهم مؤسسة الجيش التي يتفق اللبنانيون والاقليميون والدوليون على نجاحها رغم كل حطام مؤسسات الدولة الذي يحيط بها..

وعليه يمكن ببساطة القول أن الحملة الإعلامية على الجيش تقع المسؤولية عنها على عاتق الجهات السياسية التي لديها مصلحة بترك انطباع بالعقول والقلوب وفي الداخل والخارج، مفاده أن الجيش أيضاً مؤسسة فاشلة كتلك المؤسسات التي أداروها وتحولت الى ركام .. وتريد أيضاً وبالأساس إثبات أن كل الدولة في لبنان سقطت، بما فيها مؤسسة الجيش التي لا يزال اللبنانيون يعتبرونها خشبة الخلاص الباقية..

والواقع أن هذه الحملة الاعلامية المغرضة، تريد خدمة السياسيين الذي صار فشلهم مضرب مثلاً والذين بات نموذج قائد الجيش الناجح والشفاف والمحترم داخلياً وعالمياً، يحرجهم وينغص عليهم أحلامهم الهابطة والتي بات الناس يتقززون منها.

Exit mobile version