بحثت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو مع رؤساء بلديات: بعلبك مصطفى الشل، الهرمل صبحي صقر، القاع بشير مطر، ورأس بعلبك منعم مهنا، في تداعيات النزوح السوري على المجتمعات المضيفة، والمشاريع التي يمكن أن تساهم فيها فرنسا مباشرة أو عبر الاتحاد الأوروبي.
واستمعت غريو خلال غداء عمل جمعها برؤساء البلديات الأربع في مطعم اللقيس في بعلبك، إلى “أوضاع البلديات ومشاكلها، الناجمة عن النزوح السوري لجهة منافسة العمالة السورية للأيدي العاملة اللبنانية في مختلف المهن، والضغط الحاصل على البنى التحتية وخصوصا الكهرباء والمياه والصرف الصحي، والموضوع الأمني الذي بدأ يشكل تهديدا حقيقيا، حيث ترتبط الكثير من الأحداث الأمنية والسرقات وترويج المخدرات بعدد من النازحين“.
ولفت رؤساء البلديات إلى أن “المساعدات التي تقدم للنازحين مباشرة أو عبر الجمعيات، بدأت تشكل حساسية كبيرة لدى أبناء المجتمع اللبناني المضيف، الذي يتم استبعاده من مد المجتمع الدولي يد العون إليه، وتركه يواجه العوز والبرد والفقر والمرض والبطالة، خلافا لاحتضان الجهات المانحة للنازحين، ويتعبرون هذا النهج بمثابة تفرقة عنصرية في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي. إضافة إلى استبعاد رأي أو إشراك البلديات من ملف المساعدات“.
وردا على سؤال بشأن الانتخابات البلدية، تم التأكيد بأن “كل المجالس البلدية مع إجراء استحقاق الانتخابات في موعدها، ولكن يبقى القرار لدى الحكومة، على أمل أن تساعد الظروف والإمكانيات إجراء الانتخابات ليتمكن الناس من اختيار ممثليهم في المجالس البلدية المحلية“.
وطرح رؤساء البلديات “مجموعة من الأفكار والمشاريع الحيوية والتنموية التي يمكن أن تساهم الحكومة الفرنسية بتأمين التمويل اللازم لها مباشرة أو عبر الاتحاد الأوروبي“.