الهديل

الجميع يصدق قصته ولا أحد يعرفه… هل من “شبح” يحمي كييف؟

 

الجميع يصدق قصته ولا أحد يعرفه… هل من “شبح” يحمي كييف؟

ذكر موقع “الجزيرة” أنّ لأشهر عديدة، تخيل الأوكرانيون أن طيارا غامضا كان يحمي العاصمة كييف بطائرته “ميغ-29” (MiG-29)، وكان الجميع يميل إلى تصديق ذلك، مع أنه لا أحد يعرف وجه فارس السماء هذا، فهل الأمر، في حقيقته، مجرد خيال؟

هكذا ما حاولت مجلة “لوبوان” الفرنسية توضيحه عبر تقرير عن أسطورة بطل كييف التي بدأت منذ اليوم الأول للحرب يوم 24 فبراير/شباط 2022، فقد استطاع هذا الطيار -حسب روايات اشتعلت بها شبكات التواصل الاجتماعي- إسقاط 3 طائرات معادية ومروحيتين بطائرته “ميغ-29” في اليوم الأول، ثم أسقط 10 و15 و20 في الأيام الموالية، حتى إن البعض سجل قائمة دقيقة بمآثره.

وقد تم نقل مآثر “شبح كييف” مئات الآلاف من المرات على شبكات التواصل الاجتماعية الأوكرانية -كما يقول مبعوث المجلة الخاص رومان غوبير- مصحوبة بمآثر خفر السواحل الأوكرانية، الذي قيل إنه أغرق الطراد الروسي “موسكوفا” في اليوم الأول من الحرب، مع أنه لم يغرق إلا بعد ذلك بأسابيع

وفي أعماق الأقبية، يتبادل الأوكرانيون مقاطع لتمجيد هذا الطيار الاستثنائي وصورا قد تكون مأخوذة من لعبة فيديو -كما يقول المراسل- حتى إن الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو نشر صورة له مع “الشبح”، دون أن يقول إنه أعاد نشر صورة قديمة له مع أحد الطيارين عندما كان في منصبه بين 2014 و2019.

غير أن القوات الجوية بدت أكثر حرجا، فهي تمجد الشبح على صفحة فيسبوك، ولكن المتحدث باسمها يطلب توخي اليقظة وعدم إهمال القواعد الأساسية للمعلومات قبل بثها، أما المخابرات الأوكرانية فنشرت تهنئة “لشبح كييف” بعد أن أسقط 10 طائرات في يوم واحد، كما أن مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي حيّا الشبح قائلا “أصبح هذا البطل كابوسا للطائرات الروسية الغازية”.

في نيسان الماضي، اعتقدت الصحافة الأوكرانية أنها وجدت الشبح، وهو ستيبان تارابالكا (29 عاما)، ولكن سلاح الجو الذي أكد وفاة هذا الطيار الذي يحمل ميدالية بطل أوكرانيا، نفى أنه “الشبح”، ليعلن بعد بضعة أسابيع سقوط “شبح” آخر بصاروخ روسي، وكشف اسمه، وهو قائد سرب اللواء 40 العقيد ميخالو ماتيوشينكو (60 عاما)، وقد منحه فولوديمير زيلينسكي أرفع وسام في الب

وأخيرا رفع سلاح الجو السر، وأعلن أنه لم يكن هناك “شبح” قط، بل عدة أشباح، وأوضح أنه لم يقم أي طيار بإسقاط 40 طائرة بمفرده، بل كان طيارو القاعدة الجوية العسكرية الرئيسية في كييف، الذين لم يكن لديهم سوى عدد قليل من الطائرات هم من خلقوا هذه الأسطورة، “إنه بناء جماعي بطولي للطيارين الذين يدافعون عن كييف

Exit mobile version