الهديل

محفوظ: انتخاب رئيس للبنان لن يكون في الشهرين المقبلين وواشنطن هي الناخب الأساسي

شدّد رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، على أنّ “في الوقت الحالي، لبنان مأزوم والوضع الإقليمي مأزوم بدوره. إسرائيل مأزومة في وضعها الداخلي وخياراتها، وسوريا الاقل تأزما اقليميا وان كان وضعها الاقتصادي والاجتماعي صعب. اما الولايات المتحدة الاميركية فهي الفاعل الاستراتيجي في المنطقة، وتحاول ان تضعف ثلاث قوى اقليمية أساسية: تركيا، ايران وسوريا”.

وأشار في تصريح، إلى أنّ “هذه الدول الثلاث في مشاكل داخلية او في خلافات مع دول اخرى، لا تجد حلولا واقعية، ومن هنا ليست صحيحة المقولة الرائجة بأن اسرائيل تدير الولايات المتحدة الاميركية. وهذا ما يعطي واشنطن القدرة على ادارة تسويات عامة في المنطقة، ترفع من منسوب اضعاف القوى الاقليمية”.

ولفت محفوظ إلى أنّ “في المعلومات، ان الحلول ليست قريبة، وهي تنتظر مطلع الصيف. وهكذا فإن انتخابات رئيس للجمهورية في لبنان لن تكون في الشهرين المقبلين”، مركّزًا على أنّ “إلى الآن، الانقسام اللبناني حاد جدا، ولا يستطيع اي فريق ايصال مرشحه الرئاسي، ما يفترض تنازلات متبادلة او تخلي المرشحين الاساسيين للفريقين عن الترشيح”.

وأكّد أنّ “لا شك انه في انتخابات الرئاسة اللبنانية، “الناخب الاساسي” هو واشنطن. والناخب المحلي الذي يعطي ورقة الموافقة، هو “حزب الله” الذي يملك مع حلفائه الثلث المعطل. اما الشخص المؤهل لادارة التنازلات المتبادلة فهو رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يمكنه “تطويع الاستعصاءات” بين الافرقاء المحليين؛ وهذه ناحية تحتاجها واشنطن كما يحتاجها “حزب الله”.

كما بيّن أنّ “رغم ادعاء واشنطن أن لا مرشح رئاسيا لديها، وانها تترك للبنانيين ان يختاروا رئيسهم، باعتبارها “لا تتدخل في الانتخابات الرئاسية”، فهذا أمر مشكوك فيه في الغالب. فالخيارات الاميركية الرئاسية ترتكز على ثلاثة اعمدة: الخيار المالي، الاقتصادي، والخيار الامني وخيار التوافق. وهذا الخيار الاخير يمكن ان يقع على واحد من الخيارين الاولين او من خارجهما”.

وذكر محفوظ أنّ “على رأس الخيار المالي الاقتصادي يأتي في الحسابات الاميركية اسم وزير المالية السابق جهاد أزعور. وهو خيار يمكن البنك الدولي وصندوق النقد من لبنان ومصارفه المتعثرة. اما الخيار الامني، فالمستفيد الوحيد منه هو قائد الجيش جوزاف عون، ومعه المؤسسة العسكرية الوحيدية التي صمدت أمام التفكك الذي يصيب المؤسسات على اختلافها”.

وأفاد بأنّ “في خيار التوافق، ترد أسماء كثيرة، على رأسها رئيس الرابطة المارونية السابق وديع الخازن وزياد بارود وناجي البستاني وبيار الضاهر، ولكل من هؤلاء من يدعمه ويسانده”.

Exit mobile version