كيف تدرّب عقلك على الوصول إلى السّعادة؟
من الواضح أنه إذا تم تجاهل كل العوامل والظروف السلبية، يمكن الاستمتاع بحياة هادئة، فالسعادة قرار. ويمكن أن يقوم الشخص بتدريب عقله على التركيز على كل الجوانب الإيجابية، والبحث عن الأمور الجيدة في حياته وعدم النظر إلى كل الأخطاء أو العيوب في كل ما يفعله أو يصادفه. كما أن التفاؤل بشأن المستقبل قدر الإمكان وبشكل موضوعي، يمكن أن يجعل المرء في نهاية المطاف أكثر سعادة وصحة، وفقا لتقرير نشره موقع “هيلث شوتس” HealthShots.
وعن السعادة، يقول دكتور ريشي غوتام، خبير الصحة العقلية ويعمل كمرشد طب نفسي في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور: “يركز علم النفس الإيجابي على قوتك الداخلية وسماتك الشخصية التي تعزز السعادة والصحة. إن ممارسة الرياضة والضحك والترابط وإجراء الاتصالات الاجتماعية والحب والاهتمام بشخص ما هي أنشطة تزيد من إفراز الإندورفين في الدماغ. إنها نواقل عصبية داخلية تعزز السعادة، وتشتهر باسم “الهرمونات السعيدة”.
ويساعد امتلاك نظرة متفائلة في الحياة والبهجة والسعادة على تحسين صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية وتحسين النوم ومنع بداية فقدان الذاكرة وتعزيز الأكل الصحي والوقاية من السمنة ومشاكل الألم المزمن والتهاب المفاصل من بين أمور أخرى.
وتعزز السعادة نهج حل المشكلات، وتزيد الحافز لإكمال الأهداف، وتساعد في التواصل مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل، وتحسن الأداء المناعي، وتؤدي بشكل عام إلى فترات حياة أطول.
1- التركيز على نقاط القوة:
إن الخطوة الأولى للتركيز على نقاط القوة هي تحديد سمات الشخصية، التي تعتبر واقية. على سبيل المثال، إذا كان الإبداع هو مصدر قوة المرء، فينبغي تخصيص بضع دقائق كل أو بضعة أيام كل أسبوع للتحرك بطريقة موجهة نحو الهدف. يمكن الرسم أو تعلم الموسيقى أو طبخ شيء جديد أو ممتع.
2- حاول أن تشعر بالامتنان:
يمكن أن تكون ممارسة الامتنان والتقدير تجربة مريحة للعقل بدرجة كبيرة. إن بذل المجهود عن عمد كل يوم لتحديد الأشياء أو الأشخاص في حياة المرء، الذين يشعر بالامتنان لهم حقًا، وإخبارهم بذلك ولو بمجرد رسالة قصيرة، يحقق نتائج إيجابية للجميع.
3- تدوين الأفكار:
إنها طريقة رائعة للتركيز وإيجاد وسيلة لزيادة العائدات العاطفية.
4- تطوير المهارات الإيجابية:
الشيء الجيد في علم النفس الإيجابي هو أنه يمكن تعلمه. يمكن تدريب العقل على تنمية اليقظة والاستماع التأملي وأخذ المنظور ثم استخدام هذا الوعي كوسيلة لحل المشكلات وبما يعمل على تحسين التعاون بين الأشخاص في العمل أو المنزل.
5- كن لطيفاً:
يمكن أن تكون تدخلات علم النفس الإيجابية التي تركز على التعاطف، أفعالًا بسيطة مثل شراء هدية رمزية بسيطة تعبيرًا عن الحب لشخص ما أو التطوع من أجل قضية نبيلة أو التبرع بشيء أو مساعدة شخص غريب محتاج. يعزز اللطف الشعور بالسعادة والإيجابية ويمكن أن يجعل الشخص أكثر صحة جسديًا.
6- خوض تجارب ذات مغزى:
إنها تساعد في فهم ما هو ذي مغزى بالنسبة للإنسان في الحياة ولماذا، وما يمكنه القيام به لتحقيق الأشياء المهمة في الحياة. من المرجح أن يشعر الشخص الذي لديه أهداف وتوقعات واضحة بالسعادة والرضا.
7- قوة التخيلات الإيجابية:
يختتم بروفيسور غوتام نصائحه قائلًا إنه إذا أغمض المرء عينيه وتخيل يومًا جميلًا، وفكر في المكان الذي يريد أن يكون فيه وبصحبة مَن، وما قد يرغب في القيام به، فإن هذا النوع من التجارب الفكرية الموجزة يعزز القدرة على تكوين نظرة مستقبلية سعيدة.