الهديل

قوى الأمن شيّعت شهيدها الرقيب أول سماح حسام الدين

 

 

شيّعت قوى الأمن الدّاخلي وبلدَة كفرنبرخ في قضاء الشوف، الشهيد الرقيب أول سماح حسام الدين، الذي استشهد بتاريخ 25-2-2023 بعد إصابته بطلق ناري خلال عمليّة مطاردة لأحد السارقين في الكرنتينا، وذلك في مأتمٍ مهيب شارك فيه إلى جانب عائلة الشهيد وأهالي البلدة، وفدٌ من الضبّاط ممثلاً وزير الداخلية والبلديات القاضي بسّام مولوي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان برئاسة قائد وحدة شرطة بيروت وكالة العقيد أحمد عبلا، النائب مروان حماده ممثلاً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، وممثلون عن قيادات الأجهزة العسكرية والأمنية وفعاليات دينية واجتماعية، إضافةً إلى عدد من زملاء الشهيد ورفقائه.

 

وبعد أن سُجّي جثمان الشهيد، كانت كلمة تأبين الفقيد ألقاها قائد وحدة شرطة بيروت وكالة العقيد أحمد عبلا، عدّد فيها مزاياه، هذا نصّها:

 

باسمِ المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي، قيادةً، ضبّاطًا، رتباءَ، أفرادًا، وباسمِ المدير العامّ اللواء عماد عثمان، وباسمي شخصيًّا، نتقدّمُ من أنفسِنا بدايةً، ومن عائلةِ الشهيدِ، ومن جميع أقاربه وزملائِه وأهالي بلدتِه، ومن جميع الحاضرين في وداع الشهيد، بأسمى آياتِ العزاءِ والمواساةِ بفقيدِنا الغالي الشهيد الرقيب الأوّل سماح حسام الدين. اليومَ نودِّعُ واحدًا من الأبطال الذين حفرَ الشرفُ اسمَهم في ذاكرةِ الشهادةِ. وهو الذي أبى إلّا أن يرتَقِيَ على مذبحِ الوطنِ، وهو في عزِّ عطائِهِ وطاقتِه، شهيدًا على يدِ الإجرامِ والغدرِ، في أثناءِ قيامِهِ بواجبِهِ، بطلًا من أبطالِ مفرزةِ استقصاءِ بيروت في وحدة شرطةِ بيروت. أيّها الشهيدُ، أنتَ رمزٌ من رموزِ جيلِ الشبابِ الواعدِ، الطموحِ، المندفعِ، عرفناكَ متحمِّسًا لعملِكَ، تقومُ بواجبِكَ بكلِّ إخلاصٍ وتفانٍ. أنتَ مَن نلتَ أكثرَ من سبعةَ عشرَ تنويهًا صادرًا عن كلٍّ منَ اللواء المدير العامّ لقوى الأمن الداخلي، وقائدِ شرطةِ بيروت، في مجالِ عملِك بمكافحةِ الجريمةِ وحفظِ الأمنِ والنظام. يصعُبُ علينا، كما على محبّيكَ، فِراقُكَ، ولا سيّما زملاؤكَ الذين عايشوكَ شجاعًا، أمينًا، محِبًّا، خدومًا، مندفِعًا إلى الخير والخدمة من دون حساب، ولكنَّ المشيئةَ العليا أرادتْكَ أن تَنضمَّ إلى قافلةِ الشهداءِ، فخرًا لكلِّ مَن عرفَك من قريبٍ أو بعيد. فعلى الرغمِ من الظروفِ الصعبةِ التي يمرُّ بها وطنُنا لبنان، وما يمرّ به أفراد هذه المؤسّسة من ضائقة صعبة، تبقى أنتَ وأمثالُكَ، لزملائِكَ شعلةً وقّادةً يَهتدون بِها، وللناس صوتًا يستجيبُ لآمالِهم بأنّ الغدَ المُشرِقَ بانتظارِهم، وأنّ الأمنَ لا يمكنُ أن يُساوَمَ عليه، وأنّ هناك رجالًا لا يَبخلون بحياتِهم فدى الوطنِ وأبنائِه. أيّها الشهيدُ، مدرستُنا باقيةٌ على المسارِ الصحيحِ في حفظِ الأمنِ، ومكافحةِ الإرهابِ والإجرامِ، لذا نَعِدُكَ بأنّنا سنبقى على أُهبة الاستعدادِ لمواجهةِ كلِّ من تُسَوِّلُ له نفسُه التعدّي على أمنِ الناسِ، أو من يَمسُّ حقوقَهم، أو يتجاوزُ القانونَ. نمْ أيّها البطلُ قريرَ العينِ، يا شهيدَ الوطنِ، والتحِقْ بقافلةِ أسلافِكَ من شهداءِ الأمنِ، إلى جنانِ الخلدِ في علياء السماءِ. حمى اللهُ وطنَنا لبنان، ورحِمَكَ يا شهيدَنا الغالي، إنّا للهِ وإنّا إليه راجعون.

 

بعد ذلك حمل رِفاق الشهيد النعش على الأكف وأقيمت له مراسم التشريفات، وقُدِّم له السلاح على وقع لحن الموت عزفته مجموعة من موسيقى قوى الأمن الداخلي، وانطلق موكب التشييع يتقدمه حملة الأوسمة والأكاليل باسم مؤسسة قوى الأمن الداخلي، الى مثواه الأخير.

 

وتستمر عائلة الشهيد بتقبل التعازي بتاريخي 27و28 -2-2023 اعتباراً من الساعة 16,00 ولغاية الساعة 19,00 في بيت كفرنبرخ، وباقي أيّام الأسبوع في منزل عمّه حسان حسام الدين في كفرنبرخ

 

Exit mobile version