الهديل

خاص الهديل: مسلسل”قيل وقال” اللبناني عن الإنتخابات الرئاسية..

خاص الهديل:

https://www.mea.com.lb/english/plan-and-book/special-offers

 

مسلسل”قيل وقال” اللبناني عن الإنتخابات الرئاسية..

يُقال أن السفيرة الأميركية شيا طلبت من سمير جعجع فتح قناة حوار مع الرئيس نبيه بري من أجل تسهيل الاستحقاق الانتخابي الرئاسي.. ويُقال أن باريس تطلب من حزب الله أن يفكر في تسوية غير مباشرة مع السعوديين، قوامها قبول الرياض بسليمان فرنجية مقابل قبول حارة حريك بنواف سلام.. ويقال أيضاً أن السعودية استغربت هذا المقترح الفرنسي على اعتبار أنها لا تتبنى ترشيح نواف سلام لرئاسة الحكومة ولا تقبل بترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية.. 

..ويقول الباسيليون (نسبة لجبران باسيل) أن دولة إقليمية وعدت باسيل بهدايا فك الجزء السياسي من العقوبات الأميركية عنه في نهايات الربيع، ما يسمح له بالترشح لرئاسة الجمهورية.. ويقول خصوم باسيل أن أحداً لم يقدم لباسيل وعداً من هذا القبيل؛ وكل الحكاية تقع في أن الرئيس ميشال عون عندما جرت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع هوكشتاين اقترح صفقة، يقوم عون بموجبها بتسهيل توقيع الاتفاق البحري مع إسرائيل بمقابل أن يقوم هوكشتاين بالضغط على إدارة بايدن لرفع العقوبات الأميركية عن باسيل؛ ولكن ما حصل هو أن تل أبيب أخذت الغاز؛ فيما باسيل ومعه لبنان ظلا تحت العقوبات والحصار الاقتصادي الاميركي…

وينقل لبنانيون أنهم سمعوا اقليميين يقولون ان الشخصيات المارونية ستخوض معركة رئاسة الجمهورية بالسلاح الأبيض كون من يأتي رئيس في هذه اللحظة فهو سيكون رئيس في عهد طفرة الغاز اللبناني(!!) 

..وحالياً بدأ يقال أيضاً وأيضاً، أن جبران باسيل لديه “خطة رقم ٢” سيقوم بتنفيذها لحظة تأكده من أن حارة حريك سترشح بشكل رسمي فرنجية لرئاسة الجمهورية؛ أو بموجب هذه الخطة سينفتح باسيل على الكتائب وعلى القوات اللبنانية وسيواجهون معاً ترشيح الثنائي الشيعي لفرنجية (!!).. 

ويقال ضمن حبل مسلسل “قيل وقال” الرئاسي المستمر في كواليس وصالونات الساسة اللبنانيين، أن انفتاح السعودية المرتفب على دمشق قد يقوي حظوظ أبو طوني (فرنجية)… وبالمقابل يقال أيضاً أن وصول وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق، سيسهل أكثر وصول قائد الجيش جوزاف عون إلى قصر بعبدا؛ كون القاهرة مقتنعة بأن الحل في لبنان وفي سورية كما في كل الدول العربية، هو بإعطاء الجيش بوصفه مؤسسة الدولة الوطنية الأقوى دور في حماية الاستقرار وبناء الازدهار… ويقال الكثير الكثير عن نتائج اللقاء الخماسي في باريس، حتى أن أحد السياسيين استغرب حقيقة أن مضمون التسريبات التي سمعها في الإعلام وفي الكواليس، بوصفها هي فحوى ما دار في اللقاء الخماسي، تستغرق حتى يتم قولها داخل الاجتماع الخماسي أكثر من ٤٨ ساعة من الكلام؛ علماً أن المدة التي استغرقها الاجتماع الخماسي لم تستغرق سوى ٣ إلى ٤ ساعات!؟؟. 

وعلى ضفة أخرى من “مسلسل القيل والقال الرئاسي”، يقال ان حزب الله ينتظر ثمناً يتم تقديمه له من أجل قيامه بتسهيل حصول الاستحقاق الرئاسي والموافقة على رئيس تسوية.. وبمقابل هذا الرأي هناك رأي آخر يقول أن أحداً في الخارج أو في الداخل، ليس مستعداً لدفع ثمن سياسي لحزب الله لقاء موافقته على التسوية الرئاسية، ولذلك يستمر الفراغ الرئاسي..  

والواقع أن مسلسل “القيل والقال” لا ينتهي عند حدود ما تقدم أعلاه، حيث لا يزال يوجد بين دفتيه مجالاً لذكر مئات التسريبات التي ترتدي ثوب المعلومات بخصوص ما يجري في الكواليس الخارجية أساساً حول انتخاب فخامة الرئيس العتيد.. ولكن الشيء الوحيد الذي لا يقال في ” مسلسل القيل والقال” هو ماذا على اللبنانيين أنفسهم أن يفعلوا لانتخاب رئيسهم بشكل ديموقراطي ووفق لعبة الانتخاب الحر الديموقراطي.. والملاحظ أنه عندما يصل “مسلسل القيل والقال” إلى هذا المشهد وهذا السؤال؛ فإن “شهريار اللبنانية” تسكت عن الكلام المباح!!..

Exit mobile version