الهديل

سلام بعد اللقاء: استلمنا العملة الوطنية منهكة ولا يمكن ربط سعر الصرف بمؤشر

قال وزير الاقتصاد امين سلام بعد اللقاء الحواري في المجلس الاقتصادي:

” من الضرورة، ان نضع الامور في مسارها الصحيح والتركيز على اهمية هذا الاجتماع لتوضيح الأمور تمهيدا لاصلاح الوضع في البلد اقتصاديا واجتماعيا وانمائيا”.

اضاف:”العمل المؤسساتي هو السبيل الوحيد للنهوض بالبلد، واذا لم تجتمع السلطتان التنفيذية والتشريعية والهيئات والمجالس الاقتصادية بشكل دائم للخروج بخلاصات مفيدة للبلد خصوصا في الوضع الراهن تكون لا تقوم بعملها”.

وفي ما يتعلق بالتسعير بالدولار، قال:”انا اكثر من يعاني من موضوع القرارات غير المدروسة وانا جزء من الحكومة ولكن في هذا الموضوع فأنا متمرد على السلطة التنفيذية وكنت اقول أن وزارة الاقتصاد هي المؤسسة التي يجب أن تكون على اطلاع تام بكل ما يدرس او يناقش او يقر في الشق الاقتصادي سواء اكان في القطاع الخاص ام العام وهذا لم يحصل حتى اليوم. واناشد منذ قيام هذه الحكومة، ولكن للأسف طريقة العمل غير المبنية على عمل المؤسسات هو ما اوصلنا الى ما نحن عليه اليوم”.
وتابع:” قرار اعتماد الدولار كمؤشر اسعار للسلع المستوردة بالدولار وتباع في البلد رفع القناع عن العملة الوطنية وسيخفف من التضخم، لذلك لا إمكانية للدولرة ولسنا نحن من ضرب العملة الوطنية، بل نحن استلمنا العملة الوطنية منهكة ولا يمكن ربط سعر صرف الدولار بمؤشر اقتصادي وفي ظل الارتفاع السريع لسعر الدولار كيف يمكن الاستمرار”.

وأكد سلام “ان هذا القرار استثنائي درس مع لجنة الاقتصاد والتجارة النيابية ومع خبراء اقتصاديين ومن شأنه ان يحمي المستهلك ولا يؤثر على الاجور خصوصا تلك التي لا تزال بالليرة، وهذا الحل يساعد في الرقابة في ظل نقص في عدد المراقبين”.

واعتبر ان” التسعير بالدولار من الاسهل مراقبته ويخفف من حال الضياع عند المستهلك ويحد من السرقة والتلاعب بالاسعار”.
واذ شدد ان” هذا الحل هو ترقيعي واستثنائي للحد من وطأة الازمة المعيشية في هذه المرحلة” اكد “ان الحلول الجذرية لن تحصل الا بإجراء الاصلاحات واقرار خطة التعافي وتفعيل المؤسسات الدستورية وإعادة فتح المصارف لاعادة التوازن الاقتصادي”.

Exit mobile version