زعم تحقيق جديد أجرته مجموعة “برويكت” Proekt الإعلامية الروسية المستقلة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعشيقته لاعبة الجمباز السابقة ألينا كابيفا، يعيشان حياة رغيدة بعيداً من أعين الروس العاديين في قصر داخل غابة فالداي، على بعد 250 ميلاً شمال غربي موسكو، رفقة أطفالهما.
ويذكر التقرير أن بوتين لاحقاً أمر ببناء قصر خشبي جديد لكابيفا وأطفالها في عام 2020 الذي يبعد 800 متر من القصر “الذهبي”… وفي عام 2021 تم بناء رصيف للقوارب له ومنه يمكن لقارب يعبر قناة مائية الوصول إلى حديقة كلاسيكية ضخمة تقع على أرض مساحتها 28 هكتاراً. وعلى المسافة نفسها بين قصر بوتين الذهبي وذلك الخشبي لعشيقته، يقع منتجع ضخم يضم مقصورة تشمس صناعي، غرفة تبريد ومسبح بطول 25 متراً وغرفة بخار ومساج وساونا وغرفة طينية وحمامات للتدليك ومناطق التجميل وطب الأسنان. التقرير أكد على وجود دائم للأطفال في تلك المنطقة.
التحقيق الذي نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية ذكر بأنه لا يمكن الإفصاح عن أية معلومات ترتبط بالأطفال ولا عن عددهم كونهم دون السن القانوني. لكن، وبحسب الصحيفة، بدا وكأن المعلومات الواردة فيه منسوخة من كتب تاريخ العصور الوسطى. فقصر بوتين وعشيقته المزعومة في غابة فالداي هو مكان سري محاط بأماكن إقامة كبار الشخصيات الروسية ويحرسه نخبة من خدمة الحراسة الاتحادية “FSO” استطاعت المجموعة الإعلامية الحصول على صور داخلية له للمرة الأولى.
نقلاً عن التحقيق، ذكرت “ديلي ميل” أن بناء القصر الرئيس داخل الغابة بدأ مباشرة بعد تسلم بوتين للحكم مطلع الألفية الذي طلب أن يكون مشابهاً لتلك القصور في مدينة سان بطرسبورغ، أي بأسلوب فخم يشابه تلك التي سكنها القياصرة الروس. سيدة هذا القصر كانت، لودميلا، السيدة الأولى سابقاً، التي تم طلاقها رسمياً من بوتين في عام 2013. على ما يبدو، لم يتوقف حب بوتين لهذا المكان وإليه جلب عشيقته الجديدة (كابيفا).
وبحسب “ديلي ميل” مجدداً، فلقد تم في صيف 2020 و2021، إنشاء مضمار صغير لسباق السيارات “الكارتينغ” في مهبط سابق للطائرات العمودية. وبجوار السكن أيضاً، تم تشييد ملعب كبير للأطفال باللونين الأصفر والأزرق في أعماق الغابة بين عامي 2016 و2020.
أما عن وسيلة التنقل التي يستخدمها للذهاب إلى مخبئه هذا، وبحسب التقرير، يقوم بوتين باستخدام “قطاره الشخصي المدرع” الذي تم بناء محطة سرية ومحروسة لهذا الغرض بالقرب من منزله بجانب البحيرة. وبحسب صور للأقمار الاصطناعية التي أرفقها التحقيق، تم بناء محطات خاصة مماثلة لبوتين في مقر إقامته في كل من سوتشي ونوفو أوغاريوفو، بالقرب من موسكو.
هذا وقد ذكرت تقارير سابقة تثبيت نظام الدفاع الجوي “بانتسير إس1” Pantsir-1S في قرية ياشيروفو القريبة في الشمال الغربي من بحيرة فالداي بعد غزو بوتين لأوكرانيا.
أما بخصوص كابيفا، عشيقة الرئيس، فيكشف التقرير عن امتلاكها حاشية من “المرافقين” الذين يعتنون بكل احتياجاتها، بعض منهم من أقاربها ممن يكسبون مبالغ طائلة في الشركات المملوكة لأصدقاء بوتين وغيرهم من الأوليغارشيين. كذلك، وفي الوقت الذي يوفر فيه أتباع بوتين كل وسائل الرفاهية لألينا كابيفا وأطفالها، تقوم الشرطة السرية بإخفاء وجود هذه العائلة عن بقية البلاد
التقرير الذي خاض في التفاصيل المالية للرئيس الروسي زعم أيضاً أن بوتين وعلى رغم كراهيته للغرب، إلا أنه استفاد من “شركة قبرصية غامضة” التي قيل إنها “العنصر الأساسي في مخطط متعدد المراحل لإثراء فلاديمير بوتين”. وما يتوفر عن مالك تلك الشركة هو أنه مجرد “رئيس صوري” لصرف الانتباه عن بوتين نفسه، ليضيف التقرير: “الرئيس يحب المال لدرجة أنه تمكن من جني ملايين حتى من رذائل الروس، التي من المفترض أن يحاربها من موقعه كرئيس للدولة
من بين الأعمال التي أنجزتها هذه الشركة كان قصر بوتين على قمة جرف في “غيليدجيك” Gelendzhik على البحر الأسود الذي بلغت قيمته مليار جنيه استرليني (1.22 مليار دولار) وكذلك عقار علوي “Penthouse” لكابيفا في مجمع “رويال بارك” Royal Park السكني في سوتشي. ويزعم التقرير أن هذه الشقة ” هي الأكبر في روسيا” و”ماسة عقد عقارات” الشركة بمساحة 2600 متر مربع إذ تحوي حمام سباحة وسينما وفناء خارجياً ومهبطاً خاصاً للطائرات
التقرير، وفي محاولة لإثبات وجود أطفال سريين لدى بوتين وكابيفا، أرفق صوراً لفريق طبي سويسري، كان قد ساعد في ولادة أحد أطفالها، في زيارة لموسكو في عام 2019.