في إطارِ مواكبةِ التقلّبات الحادّة لسعر الدّولار في السّوق الموازية، تركّزت الأنظارُ مؤخراً على التطبيقات التي تُبرز آخر أرقام العملة الخضراء. وكما هو معلوم، فإنَّ تلك التَّطبيقات تُعطي سعرين للدولار: الأول للمبيع والثاني للشراء، وبشكلٍ طبيعي فإنّ الهامش بين السعرين يجب أن يكونَ محدوداً ومتقارباً.. فعلى سبيل المثال، تراوح سعر الدولار مساء اليوم بين 87500 و88000 ليرة لبنانية، ما يعني أنّ الهامش بين سعري المبيع والشراء هو 500 ليرة كحدّ أقصى.
إلا أنّ الفضيحة الكبرى لا تكمنُ هنا فحسب، بل تتحدّد بأرقامٍ شهدها إحدى تطبيقات الدولار الشهيرة، إذ تبين أنّ سعر مبيع الدولار عند الساعة 3.16 ظهر اليوم تراوح بين 70 ألف ليرة و 86500 ليرة لبنانية!
وتعليقاً على هذا الأمر، قالت مصادر ناشطة في القطاع المالي إنّ “ما أظهرته أرقام ذاك التطبيق يؤكد وبالدّليل القاطع أنَّ كل أسعار الدولار وهميّة، وأن التلاعب يحصل بها بشكل عشوائيّ وغير مسؤول من قبل جهاتٍ يُفترض أن تكون معروفة لدى الدّولة وأجهزتها”.
وأضافت: “ما هو التفسير المنطقي لأن يشتري الصرّاف الدولار من المواطن بـ70 ألف ليرة ويبيعه بـ86500 ليرة؟ هل هذا الأمر منطقي أصلاً؟ إنّ النّهب سيكونُ هائلاً في حال حصل هذا الأمر، لكنّ الخطأ التقني الذي ظهر يؤكد أنّ التلاعب يجري بشكل مبرمج وبفلتانٍ غير مضبوطٍ أبداً”