أكد وزير التربية عباس الحلبي في بيان بعد حادثة الاعتداء على الطلاب العراقيين في الوزارة:
“حرصه وحرص العاملين في الوزارة على صون كرامة كل صاحب معاملة أو مراجعة لدى دوائر الوزارة، لافتا إلى أن الوزارة تعامل الجميع من لبنانيين وغير لبنانيين بسواسية من دون أي تمييز، وخصوصاً الأخوة العراقيين الذين يدرسون في الجامعات اللبنانية ويتقدمون بمعاملاتهم وشهاداتهم للمعادلة في الوزارة.
مضيفا أنّه نظرًا لحضور الموظفين إلى الوزارة يومي الأربعاء والخميس فقط بسبب الإضراب الناتج عن الضائقة المالية التي تعانيها البلاد وخصوصًا لدى موظفي الإدارة العامة، تتوافد إلى أقسام المعادلات قبل الجامعية والمعادلات والمصادقات الجامعية أعداد هائلة من الطلاب اللبنانيين والعرب والعراقيين بصورة خاصة وبأعداد كبيرة جدًا.. وعندما فتحت الوزارة أبوابها لاستقبال المواطنين والمراجعين عند الثامنة صباحًا، دخل عدد هائل من الطلاب العراقيين دفعة واحدة فاكتظ بهم مدخل دائرة المعادلات، في ظل محاولات من المعنيين لتنظيم الدخول، بعدما أخذوا جوازات السفر وعملوا على المناداة إسميًا. وفجأة سقط أحد الشبان العراقيين المراجعين أرضاً وأغمي عليه، واستمر التدافع على أولوية الدخول، وقد تعاون عدد من الطلاب العراقيين الموجودين في مقدمة الحضور مع قوى الأمن الداخلي وحراس أمن المبنى لإقناع الطلاب المندفعين بالتراجع قليلاً لرفع الشاب عن الأرض.
مُستطردًا تابع الوزير في بيانه: “غير أن الطلاب لم يتراجعوا وأصبح الشاب تحت أرجل الطلاب العراقيين، مما دفع عنصر قوى الأمن إلى رفع الصوت حاملًا قطعة من السياج الذي يضبط الصف لإقناعهم بالتراجع. وبعد هذه الحركة، تم رفع الشاب وتبين أنه يعاني من الربو ولم يتحمل النقص في الأوكسيجين، وتم إسعافه بواسطة الصليب الحمر. وقد استدعى المدير العام للتربية قوة من المخفر المجاور للوزارة لإعادة التنظيم وتسيير شؤون المراجعين من كل الجنسيات والعمل على التهدئة. وقد أدت هذه العملية إلى جو من الرعب لدى الموظفات والموظفين، ما استدعى بعض الوقت لإعادة الأمور إلى النظام ومتابعة تسيير المعاملات”.
وفيما أكدّت مصادر متابعة أن السّجال الذي حصل هو بسبب تدافع الطلاب وإصرارهم على الدخول، والذين اختلفوا على أحقية المرور للاستحصال على معادلات شهادتهم والتّسجيل، بعد سبعة أشهر طوال من إضرابات الموظفين والتوقيفات التّامة، فيما يقع لوم جزئي على الطلاب الذين لم يذعنوا لمطالبات الموظّفين والعناصر الأمنيّة بالتراجع، والتّي جاءت بناءً على وضع أحد الطلاب الصحيّ، الأمر الذي أكدتّه كاميرات المراقبة في الوزارة.