منعت المملكة العربية السعودية وفدا إسرائيليا مدعوا من قبل منظمة الأمم المتحدة لدخول أراضيها لحضور حدث سياحي تابع للمنظمة الأممية، حيث رفضت المملكة إصدار تأشيرة الدخول للوفد الإسرائيلي، في إشارة إلى أن آمال إسرائيل في تحسين العلاقات مع الرياض قد تكون سابقة لأوانها.
وكانت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة قد دعت القرويين والمسؤولين الإسرائيليين من قرية كفر كاما في منطقة الجلليل والتي وقع اختيارها من قبل الأمم المتحدة من بين 32 موقعًا اختارتها المنظمة كأفضل وجهات السياحة الريفية لهذا العام، وفقا لما نشرته وكالة بلومبيرج.
وحسب بلومبيرج، فقد دعت الأمم المتحدة الإسرائيليين إلى جانب أولئك الذين ينتمون إلى 22 دولة لحضور الحدث الذي يستمر يومين في قرية العلا السعودية، والذي بدأ اليوم الأحد، لكن لم يتم إصدار تأشيرات للإسرائيليين، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، وهذا على الرغم من نداء من الأمم المتحدة للمعاملة المتساوية للدول الأعضاء والسعوديين الذين ينفقون المليارات ليصبحوا لاعبًا رئيسيًا في صناعة السياحة.
وأوضحت بلومبيرج، أنه بعد انتخاب الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية في تاريخ تل أبيب نوفمبر الماضي، اندلعت التوترات داخل إسرائيل وكذلك في الضفة الغربية المحتلة، حيث قتل أكثر من 80 فلسطينيا منذ بداية العام.، وفي يوم الجمعة الماضية، أعلنت الصين أنها توسطت في تجديد العلاقات بين إيران والسعودية، في ضربة جديدة لأجندة إسرائيل الدبلوماسية.
وعندما لم يحصل الوفد الإسرائيلي على تأشيرات الدخول بحلول بداية شهر مارس، شعر الوفد بالقلق، وبعثت وزارة الخارجية برسالة إلى منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تصر على ضرورة إصدار التأشيرات، ويوم الاثنين الماضي، طلبت الأمم المتحدة من وزارة السياحة السعودية إصدار التأشيرات، وفقا لبلومبيرج.
وقال زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في رسالة إلى وزارة السياحة السعودية: من منطلق ضمان الحقوق المتساوية لجميع أعضاء المنظمة، تسعى منظمة السياحة العالمية بصفتها وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة للحصول على الدعم من وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية في تسهيل إصدار التأشيرات للوفد الإسرائيلي”، وفقا لبلومبيرج.