الهديل

العجوز في رسالة لولي العهد السعودي على هامش الإتفاق مع إيران: لقد فرضتم واقعا جديدا ويكفي أنكم أخرجتم انفسكم من دوامة الإبتزاز الأميركي

 

 

 

 

علق رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز على التطورات السياسية الأخيرة المحلية والإقليمية والدولية.

ورأى بالإتفاق الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران برعاية صينية ،بأنه مفاجأة لم يكن يتوقعها أحد.

ولفت الى أن هناك العديد من النقاط التي يجب التركيز عليها لفهم الإتفاق وما بين سطوره،المعلن منه وغير المعلن .

 

الى ذلك وعلى هامش هذا الإتفاق والدور الكبير الذي لعبه ولي العهد السعودي لإنجاحه وجه العجوز رسالة إلى الأمير محمد بن سلمان وصفه فيها بالقائد والملهم، ومما قاله في رسالته:

 

أميرنا الشاب

منذ توليكم لمنصبكم وأنا معجب بإسلوب قيادتكم.

راهنت عليكم بكل إيمان وثقة وإذ بتوقعاتي بكم تجاوزت الحلم ليصبح واقعا غنيا بالإنجازات والنجاحات.

 

صاحب السمو الملكي ،

من الحزم الى الإنفتاح الى التطلعات ، كلها رسمت إمكانياتكم وخارطة طريقكم.

 

سنوات قليلة مرت وأثبتم حضوركم العظيم لتحولوا معها السعودية من مملكة الى قارة وإلى دولة عظمى يحسب لها ألف حساب.

 

قائدي البطل ،

ألتمس منكم المعذرة لحماستي في مخاطبتكم ، فلقد بدأت أرتوي كعربي بكرامة وعز بعد أن عطشت لفقدانها..

شكرا لكم لأنكم أعدتم لنا كرامتنا وعزتتا وفخرنا..

شكرا لأنكم أعدتم لنا ثقتنا وإيماننا بأنفسنا كعرب عروبيين نفتخر بتاريخنا ولن نخجل بحاضرنا ونثق ونؤمن كل الإيمان بمستقبلنا الذي تقودونه..

 

صاحب السمو الأمير القائد،

لقد حققتم إنتصارا كبيرا بإتفاقيتكم مع إيران بكل ما للإنتصار من معنى في كل المجالات..

أي نعم أن تفاؤلنا حذر ، ولكن يكفينا أنكم فرضتم واقعا جديدا على مستوى العالم كله.

لقد أخرجتم أنفسكم ودول المنطقة من دوامة الإبتزاز الأميركي المستمر عبر عقود..وفرضتم أنفسكم شريكا مؤثرا وقويا في المنطقة والعالم أجمع..

أعدتم للسياسة الدولية إعتبارها ، فكنتم مدرسة عظمى في كيفية التحالفات وفقا للنهج الذي رسمتموه.

 

فكل التحية لكم من وطني الجريح المتألم الذي ينازع لبنان..

أملنا كبير بدوركم لإنعاشه وإنقاذه.

 

بيروت ١٣-٣-٢٠٢٣

Exit mobile version