الهديل

وزير الداخلية: مستعد إدارياً ومالياً لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها

 

 

كتب عوني الكعكي:

اللقاء مع وزير الداخلية القاضي بسام مولوي له أهمية كبيرة خصوصاً بعد انهيار البلاد اقتصادياً ومالياً ومعيشياً واجتماعياً.

قلت لمعالي الوزير القاضي بسام مولوي، الهادئ والمتّزن في أجوبته وردّه على الزملاء أعضاء مجلس نقابة الصحافة: “إنّ المسؤولية هذه الأيام نقمة وليست نعمة… كما كانت في الأيام الماضية خصوصاً عندما كان اللبنانيون يعيشون حياة جميلة هادئة، وكانت هناك بحبوحة عند الشعب… باختصار كنا نعيش في بلدنا كالملوك. أما اليوم، وبسبب الكارثة المالية التي أصابت البلاد أصبحنا فقراء… وعلى كل حال ليس في اليد حيلة”.

انطلاقاً من ذلك كان السؤال الأوّل لمعالي وزير الداخلية وهو عن الأمن…

أجاب: “الأمن هو الوحيد المتبقي في هذا البلد، إن كان على صعيد وزارة الداخلية أم على صعيد الجيش.. ونحمد ربّ العالمين على هذه النعمة.

أريد أن أقول إنّ لبنان أفضل من فرنسا وأميركا أمنياً… وما يحصل في لبنان أقل بكثير مما يحصل في باريس أمنياً… كذلك أقل بكثير مما يحصل في كثير من المدن والولايات الاميركية وهذه أكبر نعمة”.

سؤال: كما قلت لك يا معالي الوزير إنّ المسؤولية كانت في الزمن الجميل نعمة.. أما اليوم فقد أصبحت نقمة؟

جواب: “صحيح ما تقول ولكن ليس في اليد حيلة… الكثير الكثير من اللبنانيين تركوا لبنان، لكن المواطن الذي ظلّ في وطنه وصمد هو المواطن المتمسّك بأرضه والذي يريد أن يضحّي في سبيل البلد”.. وقال أيضاً: “نحن شركاء في هذا البلد، واليوم علينا أن ننقذ بلدنا، وبقاؤنا هو تأكيد على تصميمنا على إنقاذ البلد من المحن والصعوبات التي نتمنى أن نتصدّى لها جميعاً”.

سؤال: ما رأيكم بدور المرأة؟

جواب: “بكل صراحة أنا مع وجود المرأة في كل إدارات الدولة، لأنها تعزّز الجدّية في العمل، وهي باتت أكثر من حاجة في كل الادارات… وأزيد أن وجود المرأة في إدارات الدولة يزيد من إنتاجية الوزارات، ويعطي جوّاً أكثر جدّية.

أمّا بالنسبة لوجود المرأة في البلديات، فأنا أرى ان وجودها ومشاركتها صارا لازمين وضروريين لأنها تزيد من إنتاجيّة العمل”.

سؤال: ماذا عن الكوتا النسائية؟

جواب: “أنا مع زيادة وجود المرأة في الدولة… وفي كلّ المرافق. وموضوع الكوتا سيزداد ويتأكد مع الوقت لأنه ثبت ان الكثير من الاعمال الناجحة في الادارة اللبنانية سببها مشاركة المرأة”.

سؤال: ماذا عن الانتخابات البلدية والاختيارية، وكيف يمكن إجراء انتخابات بلدية ولا يمكن إجراء انتخاب رئيس للجمهورية؟

جواب: “انتخاب رئيس للجمهورية هو مسؤولية المجلس النيابي الكريم… وأنا مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية تكون مهمته إعادة بناء البلد.

اما بالنسبة للانتخابات البلدية والاختيارية، فأنا جاهز إدارياً… وعلى استعداد لإجرائها في موعدها… وكما هو متفق عليه خلال 4 أسابيع والكلفة ستكون أقل بكثير من أي انتخابات أخرى… لأننا سوف نستعين بمولدات كهرباء الكنائس والمساجد، ودورنا سيكون تأمين المازوت فقط”.

وأضاف: “هناك ضرورة ماسة لإجراء انتخابات بلدية، وهذا مطلب من جميع دول العالم التي تعتبر ان وجود البلديات ضرورة، لأنّ له طابعاً إنسانياً… وتلك الدول على استعداد لتقديم الدعم المالي المطلوب، اما بالنسبة للدعم السياسي، فأصبح معروفاً ان ذلك متوقّف، وله أسبابه السياسية”.

سؤال: ماذا عمّا يجري في محيط مطار بيروت ويعرّض سلامة وأمن الطائرات والركاب للخطر؟

جواب: “أنتم تعلمون من المسيطر على محيط مطار بيروت، الحل هو في بناء الدولة، وكل اللبنانيين صاروا بحاجة لعودة الدولة لأنها الضامن الوحيد للجميع.

أخيراً أستطيع أن أؤكد أنّ مستوى الجرائم والقتل صار أقل بكثير من ذي قبل بالرغم من الظروف التي نمر بها”.

سؤال: وماذا بالنسبة لدوائر الميكانيك؟

جواب: “المشكلة في القضاء.. ولكن اعتباراً من الاسبوع المقبل سوف يتولّى ضباط إدارة هذا المرفق والعمل على تسييره لأنه مرفق حيوي”.

 

*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*

Exit mobile version