نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية الصحافي ميشال مرقص، وقالت في بيان: “غيب الموت الصحافي والباحث الاقتصادي – الاجتماعي الزميل ميشال نعمان مرقص عن عمر ناهز الثلاثة وثمانين عاما. والراحل الحائز على إجازة في العلوم الاجتماعية من الجامعة اللبنانية ، وشهادة الجدارة في علم الاجتماع الاقتصادي والتنمية المدينية والريفية والديموغرافيا والسياسة وفي علم الاحصاء، انتسب إلى نقابة محرري الصحافة اللبنانية في العام 1964، ولم يلبث أن أنتقل إلى جدول نقابة الصحافة بعد تملكه لمطبوعة في العام 1973. عمل مرقص،محررا للشؤون الاقتصادية والاجتماعية في جريدة النهار البيروتية من العام 1973الى العام 1999، ومستشارا لوزير الصناعة من العام 1999الى العام 2002. كذلك عمل مسؤولا عن القسم الاقتصادي في الطبعة الدولية ل” جريدة الحياة” ، فالصفحة الاقتصادية لجريدة” الحوار”. وكتب في،العديد من المجلات والفصليات والدوريات المتخصصة في شؤون الاقتصاد ، والصناعة والزراعة.له عشرات الكتب والدراسات والأبحاث التي تدل إلى عمق ثقافته الاقتصادية، والمامه بالقطاعات الانتاجية، واحاطته الواسعة بمشكلاتها وتحدياتها”.
وقال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في نعيه: “فارس من فرسان الصحافة اللبنانية يسقط بعدما كبا به جواد العمر، وهو الذي كان مجليا في ميدانها، خائضا غمارها ،متسلحا بالعلم والذكاء ودقة المقاربة والقراءة الصائبة للتحولات السياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي والاقتصادات المحلية، معتمدا التحليل الموضوعي، مستعينا بالاحصاءات العلمية. وهو كان موضع ثقة رجال الاقتصاد الذي كانوا يقبلون على مقالاته وتحليلاته، ويعتبرونها من المراجع التي يركن إليها. وكان رحمه الله مغزارا، فالف الكثير من الكتب ودبج عشرات الدراسات والأبحاث المتخصصة، بلغة راقية، وديباجة رشيقة، زاوجت بين الجزالة وجفاف المادة العلمية.
كان وفيا لقناعاته التي لا يخشى الجهر بها مهما كانت الكلفة، ولا تغيب عن سلوكه الحماسة وهي المولود الشرعي للاخلاص الذي اتسمت به علاقاته مع الذين صادقهم وزاملهم.
برحيله يبكي عارفوه من الزميلات والزملاء خلا وفيا، كان نسمة خير، ونفحة ود . وابكيه انا رفيقا وصديقا ربطت بيننا علائق مودة واحترام، ظلت قائمة على الرغم من ابتعاده عن أجواء المهنة في السنوات الاخيرة التي سبقت غيابه. لكن ميشال مرقص يبقى مثال البنفسجة الحيية التي تحمل عطرها نسائم الصباح والمساء الينا، فنتذكره ونذكره، ونستمطر على روحه غيث المراحم، مرددين أن امثاله يبقى ذكرهم مخلدا”.