الهديل

قبلان: المطلوب تسوية رئاسية سريعة لصالح الجميع على قاعدة رئيس قوي

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة ذكر فيها بفضائل شهر شعبان المبارك وآخر أيام منه، وضرورة التهيؤ والاستعداد للوفادة على شهر الله الأعظم شهر رمضان المبارك، وتوجه خلالها إلى “التجار وأصحاب المصالح والإمكانات والمؤسسات بالقول: من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر فليتق الله بخلقه وعياله، فإن هذه الأيام أيام عطاء، لا أيام أخذ، فارحموا يرحمكم الله، وقدّموا يزدكم الله، واعطفوا يعطفِ الله عليكم، وابعثوا بخيركم إلى ربكم فإن يد الله مفتوحة، والخيرَ بابُ الله، والإحسان دليله، والعون سبيله، أما الممتنع فممنوع من رحمة الله وقد خاب من افترى”.

وخاطب اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، بالقول:”لبنان بلدنا بخطر كبير وهائل، والبديل عنه فوضى وقتل وفظاعات، فلا تسمحوا بضياع بلدكم”. وخصّ المسيحيين بالخطاب فقال:”نحن منكم وأنتم منا، ولن نقبل بديلاً عنكم، والمشروع الدولي الذي يُرسم خطير للغاية، بخاصة أن هذا المشروع يستثمر أمنياً بالنزوح وبشكل مخيف، والسفارات الغربية غارقة بهذه المشاريع الأمنية، وبلعبة مسوحات وإحصاءات وخرائط أمنية خطيرة. والمطلوب أن نحمي بلدنا لبنان من لعبة النزوح والخرائط الأمنية والمشاريع الأممية، التي تقودها أجهزة أمنية خارجية، وجمعيات ومجاميع نزوح وترسانة طوابير تريد نسف واقع لبنان، وتدمير دولته وسيادته واستقلاله”.

وبالنسبة إلى المصارف قال:”يبدو أن المصارف تلعب لعبة الانتقام النقدي، وهذا بمثابة تهديد وجودي للبنان، ولذلك عليهم أن يحذروا سوء العاقبة لأن نهاية لبنان النقدية ستكون وخيمة على الجميع”.

وأشار المفتي قبلان إلى أن “الفراغ الرئاسي فقد فرّغ الدولة، والتعطيل السياسي نحر البلد وناسه، والبلد الآن على حافة أسوأ كارثة، ولذلك المطلوب تسوية رئاسية سريعة لصالح الجميع، لكن على قاعدة رئيس قوي، لأن الرئيس الضعيف لا طعم له، ولبنان بحاجة إلى أكتاف تحمل، وليس إلى ندابي ترب. من هنا نريد حكومة تتحسّس الجوع، وتعيش بين أكواخنا، لأن الجماعة المتنفّذة سياسياً ومالياً أبعد ما يكون عن الفقراء، وأغلب لبنان فقير، والكارثة تطلّ برأسها من كل جانب، ولعبة الدولار خارجية وداخلية وخطيرة، والحلّ بحكومة أسواق ومناطق وطبقات منكوبة، فحكومة جماعة المال طيّرت البلد وصادرت كل شيء، وأنهكت كل شرائح لبنان. هنا أحب أن أقول لمن يسمون أنفسهم “بخبير مالي” أن يصمتوا قليلاً، لأن لعبة النفاق والتهويل بمثابة تسونامي يطال صميم الليرة، ويضرب أعماق الهوس النفسي شديد التأثير بلهيب الدولار”.

وختم: “حمى الله لبنان الذي لا حلّ له إلا بالتضامن السياسي وإنهاء سرطان الفراغ الرئاسي الذي يمنع أخطر خرائط اللعبة الدولية الإقليمية التي تهدد واقع لبنان بشدة، والنزوح منه، وأخطر من النزوح لعبة الغرب وتل أبيب بملف النزوح، بما في ذلك بعض القوى اللبنانية بسياق سيناريو كوارث ولهيب متاريس”.

Exit mobile version