أكّد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور أنه, “على الداخل إلتقاط إيجابيات الإتفاق السعودي الإيراني للوصول إلى تفاهم على رئيس وفاقي إصلاحي”.
واعتبر بو فاعور خلال لقاء حزبي حاشد مع الرواد التقدميين وقدامى جيش التحرير الشعبي أن, “الأنانيات السياسية المحلية تتحكم في الإستحقاق الرئاسي، وكلنا نعرف أن بداية الحل والربط هي رئاسة الجمهورية”.
وأشار بو فاعور إلى أنّ, “الإيجابية التي حصلت هي في الإتفاق الإيراني السعودي والإيجابية الثانية أن الأطراف بدأت تضع أوراقها على الطاولة، وانتقلنا من النقاش المجرد إلى نقاش أسماء”.
وآمل, “ألا يطول هذا النقاش ونصل إلى إنتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب جدًا”.
وألقى النائب أبو فاعور كلمة قال فيها: “نمر في ظروف صعبة ومر علينا سابقا تحديات وجودية واليوم نعيش تحديا وجوديا بالوضع المعيشي”.
وأوضح أن, “مسار الإنقاذ الإقتصادي الإجتماعي واضح جدًا وأن أساس المشكلة سياسية، ونحن بحاجة إلى حل سياسي والحل السياسي عندما ينتخب رئيس وتشكل حكومة لنبدأ بالحل الإقتصادي الإجتماعي مما يعفي المواطن اللّبناني من هذا البؤس الذي يعيش فيه”.
وأضاف, “للأسف حتى اللحظة، ما زالت الأنانيات السياسية المحلية تتحكم في الإستحقاق الرئاسي، وكلنا نعرف أن بداية الحل والربط هي رئاسة الجمهورية، وما زالت الأنانيات السياسية عند قسم كبير من الأطراف السياسية هي التي تحكم الإستحقاق الرئاسي وقد بدأت السياسة اللّبنانية تفقد معناها بتصرف بعض الأحزاب والقوى السياسية غير العقلاني”.
وسأل, “ما مقياس نجاح أو فشل أي مجتمع سياسي في العالم؟ ليجيب رفاه الفرد والكرامة التي تؤمن للمواطن الذي يعيش في المجتمع الذي تنشط فيه الأحزاب السياسية”.
وتابع أبو فاعور, “ما قيمة الرئاسات والوزارات والنيابات والمكاسب السياسية، إذا أهين المواطن أو جاع؟ لذلك حاول ويحاول وليد جنبلاط أن يستنبط بعض الحلول، ولكن للأسف، يلتقي وليد جنبلاط حزب الله يبدأ الرجم والردح والإنتقادات أن وليد جنبلاط قد تغير”.
وأردف, “للأسف أحيانا يبدأ الرجم من أوساطنا الخاصة، إستقبل وليد جنبلاط حزب الله واجتمع معهم، فهل غير في السياسة؟ لم يغير، إلتقى جبران باسيل فقالوا وليد جنبلاط يغير، إلتقى باسيل حتى يستنبط إيجابية ما في العلاقة معه في الجلسة، مثلما جلس مع حزب الله، وهو مستعد للجلوس مع كل الأطراف، لأنه بالنهاية لن يكون في لبنان رئيس إلا بالتسوية والتفاهم ولا أحد يملك 86 صوتا أو 65 صوتا”.
وأشار إلى أنّ, “كلما تأخرنا وقعت الأضرار أكثر، واشتدت المعاناة، وصار إصلاح الوضع الإقتصادي والإجتماعي أصعب”.
واستكمل أبو فاعور, “للأسف لا بوادر حل رئاسية في الأفق، لكن الإيجابية الوحيدة التي حصلت الإتفاق الإيراني السعودي، فالأغلب أن لبنان لم يكن جزءا من مواد النقاش، ولبنان ليس أولوية في النقاش، ولكن بكل الأحوال، هذا الإتفاق لا بد من أن ينعكس إيجابًا، وأن يخلق مناخا إيجابيا في لبنان، يبقى هل يلتقط أهل السياسة في لبنان هذه الإيجابية للبناء عليها من أجل الوصول إلى حل في رئاسة الجمهورية؟ هذا ما يلهج به وليد جنبلاط صباحا ومساء”.
ودعا إلى “تفهم الحركة التي يقوم بها جنبلاط”.
ولفت بو فاعور إلى أنّ, “مرت علينا ذكرى 14 آذار ويجب أن ينصف لبنان وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي إضافة إلى القوى الأخرى، والشهداء من الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى غيره من شهداء إنتفاضة الإستقلال في ما قام به جنبلاط والحزب لأجل التخلص من كابوس هيمنة النظام الحاكم في سوريا، التي كانت قائمة على لبنان”.
وأضاف, “آمل أن ينصفنا التاريخ في يوم من الأيام، لأنه رأينا بعض المقالات التي تنشر في الجرائد من بعض الناس ممن كان دورهم هامشيا وكنا نراهم، فهناك ما ينشر في وسائل الإعلام، ومنها ما نشر في جريدة النهار، نشر منه حلقتان لأحد السياسيين من خلال إفتعال أدوار غير حقيقية إضافة إلى بعض الأفلام الوثائقية التي صدرت عن بعض الإعلاميين التي حاولت ظالمة أن تقزم دور الحزب الإشتراكي”.
وختم, “بكل الحالات قد يتآمر كثيرون على التاريخ ولكن لا يستطيع أحد أن يزوره، فهو حاضر وموجود في ذهن الناس ويجب أن يكتب ويجب أن يكون لدينا كحزب طريقتنا لكتابة التاريخ بما نحفظ فيه حقيقة هذا التاريخ بعيدا عن أي ظلم أو تزوير”