فيما شغلت توقعات العالم الهولندي المختص بالزلازل فرانك هوغيربيتس، أذهان الناس في شتى أقطار الأرض، فجرت ابنة مهندس طيران مصري راحل مفاجأة من العيار الثقيل.
وأكدت ابنة المهندس محمد سالم مطر، في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” أن والدها هو صاحب نظرية اصطفاف الكواكب وعلاقتها بحدوث الزلازل التي تحدث عنها العالم الهولندي، وأن ما يتحدث عنه هوغيربيتس ليس جديدا، فوالدها سبقه منذ 31 عاماً.
وأشارت هناء مطر إلى أن والدها الراحل كان مهندس طيران، تخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم هندسة الطيران عام 1972، ودرس علم الفلك، وكان مهتماً بعلاقة القمر واقترانات الكواكب بالزلازل، وكتب عنها بعد زلزال مصر 1992.
وأوضحت أن هوغيربيتس تحدث مؤخرا عن أن كوكب الزهرة له تأثير قوي في حدوث الزلزال خاصة في فترة اقتران الكواكب بالأرض، وأيضا كوكب المشتري له دور، وهو الأمر الذي ذكره والدها عبر المقالات المنشورة من خلال بعض المجلات العلمية المصرية والعربية.
كما لفتت إلى أن والدها الراحل توقع حدوث زلازل مدمرة في المنطقة في شهر فبراير بعد 30 عاما تقريباً من خلال مقال له حتى إنه حذر من حدوث ألفية مفزعة، وهو بالفعل ما حدث في تركيا، وذلك بسبب اقتران الكواكب بكوكب الأرض.
كما أكدت أن والدها الراحل في وقت سابق توقع في شهر فبراير عام 1994 حدوث هزات أرضية بعد شهر ونصف، وتحقق توقعه بالفعل في يونيو 1994، كما ذكرت أن والدها أشار في إحدى مقالاته أنه يمكن التوقع بحدوث الزلازل قبل حدوثها من خلال رصد حركة الكواكب ووضع القمر، ويمكن التوقع قبلها بشهور وليس بساعات أو دقائق.
ونوهت مطر في معرض حديثها أن العالم الهولندي اعترف بأن والدها بالفعل كان له السبق في ذكر علاقة كوكب الزهرة بحدوث الزلازل وذلك من خلال تغريدة له.
هوغربيتس، الذي أصبح من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، كان قد نشر مؤخرا تنبؤا مشؤوما يعتقد فيه بأنه، وبسبب التقارب الهندسي للأرض مع عدة كوامب، فقد أصبح كوكب الأرض مهددا في شهر مارس، بعدة زلازل.
وقد أكد العديد من الخبراء والدراسات سابقاً أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.
كما انتقد العديد من العلماء نظريات هوغربيتس، نافين مسألة ارتباط حركة الكواكب وتموضعها بالنشاط الزلزالي. فنظريات هوغربيتس وتوقعاته حول الزلازل والانفجارات البركانية لا تدعمها العلوم السائدة، والغالبية العظمى من علماء الزلازل والجيولوجيين لا يعتبرون ادعاءاته ذات مصداقية