طالب الوزير السابق وديع الخازن ب”إعلان حال طوارئ وطنية مع التعثر الحاصل في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، والمضي في إرتكاب الأخطاء المميتة بحقّ المواطن الذي كفر بكل شيء، لم يفت بعد الوقت لمبادرة جريئة يقدم عليها المسؤولون في ملاقاتهم للجهد الدولي المبذول في أسرع وقت ممكن لإنتخاب رئيس للجمهورية، علما أن الدفع الخارجي لتشكيل حكومة سريعا يقف عند حدود الحض وتوجيه النصح، ولا يتخطى ذلك الى محاولة التدخل المباشر والضاغط”.
وتابع في بيان : “لكنّ الغريب أننا ماضون في إرتكاب الاخطاء بحقّ الوطن، ونستنزف كل المبادرات الخارجية عبر إدخالها بزواريب تعوق التوصّل الى أي حلّ يراهن من خلاله المجتمع الدولي على إمكان الإنتقال بلبنان من حال الازمة الى مرحلة النهوض. والاكثر مدعاة للاستغراب ما نسمعه عن بعض الاقتراحات والإجراءات المالية التي تزيد حجم الدين العام، وتفرط بما تبقى في احتياطي الخزينة، وكأنه لا ازمة ولا جنون دولار واسعار، ولا وطن على شفير الانهيار”.
وختم الخازن: “إن بقاء الحال على ما هو عليه، يعني فتح البلد على المجهول على المستويات الأمنية والنقدية والإقتصادية والمعيشية”. وسأل:” ألم يحن الوقت لإعلان حال طوارئ وطنية بعدما وصلنا إلى هذا المستوى المأسوي الذي ينذر بشر مستطير قد يحرق الأخضر واليابس؟”.