صورة بألف كلمة… تحية إلى جيشنا البطل
هذه الصورة التي التقطها المصور في “رويترز” الزميل عصام عبدالله، خلال تظاهرات اليوم في ساحة رياض الصلح لاقت صدىً لافتًا في أرجاء هذه الوكالة العالمية، وذلك نظرًا لما فيها من تعابير إنسانية خالصة من قِبَل عنصر من الجيش تجاه أحد الأطفال، الذين شاركوا في هذه التظاهرة التعبيرية، والذي بدا فيه يطيّب خاطره، ومحاولة التخفيف عنه، نتيجة ما وصل إليه هذا الطفل ومعه الآف الأطفال من أوضاع معيشية مأسوية.
فهذا العسكري، الذي نزل إلى ساحة التظاهرات، تلبية للواجب، وجد نفسه أمام مشهد مأسوي لم يستطع حياله أن يبقى مكتوف اليدين، بل هرع إلى مساعدته، ولو معنويًا، وهو قد يكون في حاجة إلى من يقف إلى جانبه، لأنه جزء من هذا الشعب. معاناته من معاناة كل فرد من هذا المجتمع. وجعه من وجعهم. والعكس أيضًا صحيح.
هذا هو الجيش، وهؤلاء هم حال المنخرطين في صفوفه. واجبهم الدفاع عن الوطن. واجبهم حماية كل لبناني أينما كان. واجبهم أن يقفوا إلى جانب كل موجوع ومقهور ومهدورة حقوقه، وهم في الوقت ذاته يحتاجون أيضًا إلى من يخفّف عنهم وطأة هذه الأزمة، التي لم توفرّ سلبياتها أحدًا.
فإلى هذا الجندي البطل، وإلى كل جندي في الجيش، وإلى كل عنصر أمني، في أي سلك من الأسلاك العسكرية، تحية اكبار واجلال واحترام وتقدير