الهديل

رائد خوري: يجب أن نكون بموقع القريب من الحضن العربي و”مكملين بالانهيار”

قال الوزير السابق رائد خوري “المشكلة أن الإرادة السياسية في لبنان غير موجودة، وهناك نقص في الخبرات لدى السياسيين، ونحن أمام بناء بلد وليس إدارة أزمة للبلد، المرحلة الاستثنائية التي نمر بها تقتضي أشخاص استثنائيين يعملون خارج نطاق الشعبوية، فالشعبوية التي لا تبني بلد، ما يبنيه هو الاستقرار السياسي والاقتصادي.”

وأعتبر رائد خوري أن ما يضع لبنان على السكة الصحيحة هو رؤية اقتصادية واضحة تترافق مع قضاء عادل ومستقل، فالحلول موجودة ومنها خطة ماكينزي واتفاق مع صندوق النقد الدولي وفق برنامج يناسب الطرفين، أما في السياسة يجب أن نضع أنفسنا بموقع القريب من الحضن العربي، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية لبنان وتنوعه الطائفي والسياسي، فنحن اليوم نبحث عن شراكة مع الدول لأن المساعدة التي كانت تقدمها الدول لم تعد موجودة أبداً.

أضاف “مكملين بالانهيار وما تبقى من الاحتياطي الذي أصبح دون ١٠ مليار دولار مستمرين صرفه بطريقة غير ذكية، القطاع العام انتهى والقطاع الخاص غائب فليس لديه اطمئنان على مصير البلد”.

وقال “لا نزال في نفس الدوامة الإقتصادية لأن الحلول المهمة لا يتم العمل بها ولا حتى مناقشتها، وما يحصل اليوم أشبه بمرحلة تمرير الوقت، علينا أن نبني البلد من جديد من خلال أشخاص لا يعملون على تمرير مرحلة”، قائلاً: “لا أمل ولا خلاص  أن نكون على السكة الصحيحة ضمن النظام المالي والاقتصادي العالمي من دون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهذا حل متاح القطاع الخاص هو الرافعة للقطاع العام”.

وأشار إلى أن “الخطوات الأولى للحل يجب أن تبدأ من الأمور الدستورية عبر سلة متكاملة هو رئاسة الجمهورية والحكومة وغيرها من مؤسسات الدولة.

Exit mobile version