خرج رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الإثنين الموافق 27/3/2023، في خطاب أطلق عليه “خطاب الأمة” بعد استمرار الإحتجاجات الإسرائيلية على تعديل النظام القضائي تحت مسمى “الإصلاحات القضائية”، وذلك بهدف إحداث تحول على موازين القوى في العلاقة بين السلطات الثلاث الرئيسية (القضاء، الكنيست، الحكومة)، هذا بالإضافة إلى إعلان الإضراب العام في كافة مرافق إسرائيل.
قرارات نتنياهو الجديدة
أعلن نتنياهو رسميًا ارجاء تمرير التشريعات مؤقتًا على أن يتم تمريرها في الدورة المقبلة للكنيست.
وأضاف “من منطلق المسؤولية الوطنية والرغبة في منع الانقسام – قررت تجميد التشريعات القضائية، هذا من أجل الوصول إلى إجماع واسع، لست مستعدا لتمزيق الشعب”.
ومد رئيس الحكومة الإسرائيلية يده للحوار مع الجميع من أجل تمرير هذه التعديلات المهمة لمنظومة القضاء.
وأكمل: الأعياد اقتربت ويجب أن نجلس موحدين ونحتفل سويًا – أطالب أنصار اليمين للتصرف بمسؤولية وعدم السماح بخطف إرادة الشعب.
وطالب نتنياهو في المؤتمر الصحفي، قادة الجيش بالتصدي للعصيان وليس احتوائه، بل إيقافه والتصرف بحزم.
واكمل: هناك أقلية متطرفة مستعدة لتمزيق الدولة، يستخدمون العنف ويهددون بإلحاق الأذى بالمسؤولين المنتخبين ويحرضون على حرب أهلية.
وختم: أنا مدرك للتوتر الهائل ومنتبه لرغبة المواطنين في تخفيف التوتر، لست مستعدا لتمزيق الشعب.
وقد ضجت الشوارع الإسرائيلية، منذ مساء الامس وحتى فجر اليوم، في احتجاجات ادت إلى إغلاق الشوارع ومفترق طرق مركزية لساعات وأغلق متظاهرون شبكة شوارع “أيالون” المركزية في تل أبيب، لأكثر من خمس ساعات. وفرقت الشرطة، فجر اليوم، المتظاهرين بالقوة مستخدمة مدافع المياه وقوات “يسام” الخاصة والخيالة فيما وضع المتظاهرون متاريس في محاولة لصد قوات الشرطة.
واستعرت الاحتجاجات في أعقاب إعلان نتنياهو عن إقالة وزير الأمن، يوآف غالانت، في أعقاب خطابه مساء أول من أمس، الذي طالب فيه بوقف تشريعات خطة إضعاف جهاز القضاء وحذر من تبعات هذه الخطة على أمن إسرائيل.