نظمت مفوضية الإعداد والتوجيه في الحزب التقدمي الاشتراكي، بالتعاون مع وكالة داخلية حاصبيا – مرجعيون، لقاء مع “الرواد التقدميين” بحضور عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، أمين السر العام ظافر ناصر، مفوض الإعداد والتوجيه عصام الصايغ، وكيل الداخلية سامر الكاخي وممثل المفوضية في المنطقة سمير علوان.
الكاخي تحدث عن الدور التاريخي لمنطقة حاصبيا – مرجعيون ومناضليها، والمراحل النضالية في تاريخ الحزب، موجهاً التحية لأرواح الشهداء الذين قدموا حياتهم لنبقى.
من جهته، أشار الصايغ إلى توجيهات رئيس الحزب بالنسبة للرواد التقدميين، وتوجّه اليهم بالقول: “أنتم جيل المجد الذي قدّم التضحيات في أصعب الأوقات”، مشدداً على أهمية تثقيف الجيل الجديد والتحاور معهم حول مختلف الأمور، مؤكداً مواصلة هذه اللقاءات وتوسيع دائرة التواصل مع القاعدة الشعبية والوقوف على آرائها في هذه المرحلة القاتمة من عمر الوطن.
بدوره، لفت ناصر إلى أن هذه الكوكبة من المناضلين هي في أساس الحزب، وهذه الخطوة التنظيمية هي تحت نظر ومتابعة الرئيس وليد جنبلاط، مشدداً على أهمية التواصل الذي يؤسس للمراحل القادمة.
أبو فاعور: النائب أبو فاعور رأى أنَّ مشهد اللقاء يعكس صورة حاصبيا ومنطقتها الناصعة، إذ يؤكد أهلها على هويتهم وخياراتهم السياسية الى جانب الحزب ورئيسه وليد جنبلاط، قائلاً: “هذا أول لقاء للحزب التقدّمي الاشتراكي بعد الإنتخابات النيابية ونذكّر بالإستنتاجات التي ظهرت وعممت بعد الانتخابات بفعل فاعل وصاحب إرادة، وما اللقاء الحاشد هذا إلا خير دليل بحضور الفعاليات والمناضلين والمشايخ ورؤساء اتحادات وبلديات ومخاتير ومدراء ثانويات ومدارس”.
وتابع: “لقد زعمَ البعض أنَّ الانتخابات النيابية بما حملته من إنقسامات بالتصويت وخروقات أدّت إلى خسارة “التقدّمي” لوحدته ولقواعده، إلّا أنَّ هذا المشهد اليوم هو خير جواب على هذا الكلام، إذ إن هذا الحزب لا زال متماسكاً وموحداً ولا زال على عهده ووفاء الحزبيين الذين لا يزالون على هذا العهد”.
ولفتَ أبو فاعور إلى أننا “شهدنا موجة ما يسمى “تغيير” وإذا كان هناك من دعا إلى التغيير هو الحزب التقدّمي الاشتراكي ومن استسشهد من أجله هو المعلم كمال جنبلاط، كمال جنبلاط الرجل الثوري، ومن خلال تجربته السياسية قالَ بلد مثل لبنان في كل تعقيداته لا يحتاج ثورات مطلقة بل إصلاح تغييري، ورفعت الشعارات الى أقصى مداها ورأينا الى أين أوصلتنا هذه الشعارات، الى هذه التجربة حيث لم نستطع ان نقدم تغييراً فعلياً حقيقياً واحداً في حياة اللّبنانيين”.
وتابع: “بقدر ما حاصبيا وفيّة لجنبلاط وتيمور جنبلاط و”التقدّمي” يجب دائماً ان يكون راسخاً في أذهان الجميع الوفاء ذاته من قبل جنبلاط لأهل حاصبيا ومناضليها وشرفائها”.
وفي سياق منفصل، قالَ أبو فاعور ان “هناك حديث اليوم عن التقسيم والفدرالية وغيرها من الدعوات التي وجدت وأدّت الى الحروب والاهوال وكان نتيجتها اتفاق الطائف الذي هو لمصلحة كلّ اللّبنانيين وليس لمصلحة فريق ضدّ فريق، لذا اليوم نجدّد تمسكنا بالطائف لأن لا بديل عنه، وما ينطرح من تعديل للصيغة يعدّ اجحافاً وظلماً أكثر بحقّ اللّبنانيين، لذلك نحن كحزب لا نرى بديلاً عن اتفاق الطائف، وفي اللحظة التي نرى فيها بديلاً عصرياً يجمع بين اللّبنانيين ويطوّر الحياة السياسية، فنحن جاهزون له، لكن للأسف نماذج تعديل النظام سيئة وآخرها قانون الانتخابات”.
وتابع “للأسف القوى السياسية التي أقرت قانون الانتخاب هي اليوم تعود لتعديله بالذهاب نحو مزيد من السيطرة، مضيفاً “الجميع يرى المشهد انه ما زال ذاته ولا يبدو أننا أمام أي تغيير إيجابي حتى اللحظة، ولكن ما زلنا متمسكين بالأمل والجهود الخيرة التي تُبذل في الداخل والخارج، كما الجهد الذي يقوم به جنبلاط لإيجاد المخارج والحلول لرئاسة الجمهورية”.
وأشار ابو فاعور “الى انه لا حلّ سوى بانتخاب رئيس للجمهورية من أجل انتشال لبنان من الوضع المعيشي الحالي، فالداخل ليس على قلب واحد في هذه المسألة كذلك الخارج فرأينا الاجتماعات التي عُقدت في باريس وغيرها والتي لم تثمر بنتيجة”.
وشكرَ أبو فاعور “كل الجهود التي بذلت في هذا الإطار، قائلاً: “على الرئيس ان يكون مقبولا وموثوقا عربياً وإلا سنعود الى نفس القعر”.
وختمَ أبو فاعور بالقول: “مع احترامي لكل القوى السياسية، ولكن الزعيم السياسي الوحيد الذي لا يملك مصلحة في أي مرشّح هو جنبلاط اذ تكلم مع كافة الأطراف دون تحفّظ ولم يتصرف بأنانية من أجل التوافق وإيجاد المخارج اللازمة للاسراع في عملية انتخاب رئيس للجمهورية”.