الهديل

السكتة الدماغية – كم كوبا من الماء تحتاج لتقليل المخاطر؟

تحدث السكتات الدماغية غالبًا بعلامات تحذيرية قليلة أو معدومة، لكن هناك بعض التغييرات في نمط الحياة التي يمكنك إجراؤها للمساعدة في تقليل المخاطر وتعزيز فرص الشفاء منها، ومن أبرزها شرب كمية كافية من الماء.

 

أعراض السكتة الدماغية

 

السكتة الدماغية هي عندما يتم قطع إمداد الدم إلى جزء من الدماغ، ومن أبرز أعراضها:

 

الوجه: قد يهبط جانب من الوجه، أو قد لا يتمكن الشخص من الابتسام، أو قد يكون فمه أو عينه هبطا.

الذراعان: قد لا يتمكن الشخص المصاب بالسكتة الدماغية من رفع ذراعيه وإبقائهما مرتفعتين، بسبب ضعف أو تنميل في ذراع واحدة.

الكلام: المصاب بسكتة دماغية كلامه قد يكون ملتبسا أو مشوها، أو قد لا يتمكن الشخص من التحدث على الإطلاق، على الرغم من أنه يبدو مستيقظا. وقد يواجه المصابون أيضا مشاكل في فهم ما تقوله لهم.

عامل السرعة أساسي في إنقاذ حياة المصابين بالسكتة الدماغية، أو تخفيف الأضرار الناتجة عنها، لذا من المهم جدا أن تكون مدركا لأعراضها، وتتحرك سريعا لطلب المساعدة أو إيصال المصاب إلى أقرب مستشفى.

مصابو السكتة الدماغية و”عامل الخطر المشترك”

 

باحثون وجدوا أن عددا كبيرا من مرضى السكتة الدماغية، يظهرون في المستشفى وهم يعانون من الجفاف.

“هارفارد هيلث” تقول إن علامات عدم شرب كمية كافية من السوائل، تشمل الضعف وانخفاض ضغط الدم والارتباك والدوخة والبول داكن اللون.

ووفقا لهيئات صحية، فإن الحد الأدنى من كمية الماء التي يحتاجها الشخص لتجنب ذلك، هو حوالي 4 إلى 6 أكواب من الماء يوميا.

يتوافق هذا مع بحث أجرته جامعة لوما ليندا الأميركية، الذي وجد سابقا أن شرب ما لا يقل عن 5 أكواب من الماء، ضروري لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 53 في المائة.

قد لا يؤدي القيام بذلك إلى الحماية من هذه الحالة فحسب، بل يساعد أيضا في تقليل الأضرار في حالة الإصابة بسكتة دماغية.

الجفاف.. آثار خطيرة أخرى

 

لا يقتصر خطر الجفاف على السكتات الدماغية، إذا يطال أعضاء أخرى في الجسم، تشمل:

 

عام 2015، ألقت الأبحاث التي أجريت على المرضى الذين تم إدخالهم إلى مركز السكتة الدماغية في مستشفى جونز هوبكنز، الضوء الجديد على مخاطر الإصابة بالجفاف على القلب والأوعية الدموية.

كان المرضى الذين لم يشربوا كمية كافية من السوائل أكثر عرضة بنحو 4 مرات للمعاناة من نتائج أسوأ، مقارنة بالمرضى الذين حصلوا على كمية كافية من الماء، وفق ما ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية.

بعد مرور عام، توصل بحث أجرته جامعة أركنساس إلى اكتشاف آخر حول تأثيرات الجفاف على صحة القلب والأوعية الدموية، أشارت إلى أن مستويات الترطيب – حتى الجفاف الخفيف لدى الذكور الشباب الأصحاء – يمكن أن تلعب دورا في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الشخص.

النتائج التي نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية، أكدت أنه حتى الجفاف الخفيف يمكن أن “يضر بوظائف الأوعية الدموية، مثل تدخين السجائر”.

مجلة Michigan Associated Neurology أشارت إلى أن الجفاف قد يكون له أيضا تأثير على الدم بحيث يجعله أكثر كثافة، مما يؤدي إلى احتفاظ الجسم بمزيد من الصوديوم، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.

لا يعني هذا فقط أنه من المرجح أن تتشكل جلطات الدم، ولكن قد يتباطأ تدفق الدم أيضا. نتيجة لذلك، قد يتراكم الدم في الأوعية الدموية المسدودة أو الضيقة ويسبب سكتة دماغية.

كيف تتجنب السكتة الدماغية؟.. سبل الوقاية

 

وللحد من فرص الإصابة بسكتة دماغية، فإن هناك مجموعة من النصائح، وفق هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، من المهم اتباعها:

 

الأكل بصورة جيدة وصحية.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

الإقلاع عن التدخين والتقليل من شرب الكحول.

إذا كانت لديك حالة صحية تزيد من خطر إصابتك بسكتة دماغية، فمن الضروري إدارتها بشكل فعال.

على سبيل المثال، تناول دواء تم وصفه لك لخفض ضغط الدم المرتفع أو مستويات الكوليسترول، بانتظام.

يشار إلى أنه إذا كنت قد أصبت بسكتة دماغية في الماضي، فإن هذه التدابير مهمة بشكل خاص، لأن خطر إصابتك بسكتة دماغية أخرى يزداد بشكل كبير.

Exit mobile version